رسميًا.. وزارة التعليم السعودية تعلن تطبيق نظام دراسي جديد في جميع المدارس وهذه أبرز التعديلات
انطلق العام الدراسي الجديد في السعودية قبل أسبوعين، وشهد تطبيق حلول رقمية متطورة وإجراءات إدارية حديثة تهدف إلى تعزيز كفاءة التعليم والانضباط المدرسي. تأتي هذه الخطوات ضمن جهود وزارة التعليم لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تطوير منظومة تعليمية رائدة وإعداد جيل مواكب للعصر. من أبرز هذه الإجراءات اعتماد تطبيق “حضوري” لتسجيل الحضور والانصراف إلكترونياً.
انطلاق العام الدراسي الجديد: مواعيد وتجهيزات مبكرة في السعودية
بدأت الاستعدادات الفعلية للعام الدراسي 1447هـ – 1448هـ قبل أسابيع، لضمان جاهزية جميع المنشآت التعليمية قبل استقبال الطلاب. وفقاً للتقويم الدراسي الذي أعلنته وزارة التعليم، جرى التحضير للعام الجديد على مراحل منظمة تهدف إلى ضمان بداية سلسة وفعالة.
- عاد المشرفون التربويون وأعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية إلى المدارس يوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025 لبدء التجهيزات.
- التحق المعلمون بمدارسهم رسمياً يوم الأحد 17 أغسطس 2025.
- انطلقت الدراسة الفعلية لجميع المراحل التعليمية في المدارس الحكومية والأهلية يوم الأحد 24 أغسطس 2025، لتبدأ رحلة تعليمية جديدة ببيئة محفزة.
تطبيق “حضوري”: ركيزة للتحول الرقمي وتعزيز الانضباط المدرسي
في خطوة لتعزيز التحول الرقمي وتطوير إدارة المدارس، اعتمدت وزارة التعليم تطبيق “حضوري” لتسجيل حضور وانصراف الكوادر التعليمية والإدارية إلكترونياً. يهدف هذا النظام المتقدم إلى رفع مستوى الانضباط الإداري والتشغيلي داخل المدارس وضمان الالتزام منذ اليوم الأول للدراسة. تتولى إدارات الموارد البشرية في كل منطقة تعليمية مهمة الإشراف على تشغيل التطبيق لضمان دقة البيانات والحد من أي تدخل يدوي، مما يعكس التزام الوزارة بتطبيق أحدث الحلول التقنية في إدارة المدارس.
استعدادات شاملة لتهيئة بيئة تعليمية متطورة في المدارس
لم يقتصر اهتمام وزارة التعليم السعودية على الجانب التقني فحسب، بل شملت خطة التجهيز الشاملة كافة جوانب العملية التعليمية لضمان بيئة مدرسية محفزة وآمنة. تضمنت هذه الاستعدادات المكثفة لتهيئة المدارس:
- توزيع الكتب الدراسية على جميع المراحل والمدارس قبل بداية العام.
- تطوير البنية التحتية للمدارس وصيانتها لتكون جاهزة لاستقبال الطلاب.
- توفير أحدث المعدات والتقنيات التعليمية لدعم العملية الدراسية.
- تنفيذ برامج تدريبية وورش عمل مكثفة للمعلمين والإداريين لتطوير مهاراتهم.
- عقد اجتماعات تنسيقية دورية لرفع مستوى الأداء وتحسين جودة البيئة التعليمية وفق المعايير العالمية.
الانضباط المدرسي: عامل أساسي لنجاح المسيرة التعليمية
تؤكد وزارة التعليم السعودية باستمرار على أهمية الانضباط والالتزام بالمواعيد المحددة للكوادر التربوية، معتبرة أن الانضباط الفعلي منذ اليوم الأول للدراسة يعكس مؤشراً قوياً على جودة العملية التعليمية ككل. ويُعد استخدام أدوات رقابية رقمية مبتكرة مثل تطبيق “حضوري” خطوة استراتيجية نحو تعزيز هذا المبدأ، بما يدعم النظام التعليمي الحديث في المملكة ويضمن سير العمل بكفاءة وفعالية. هذه الإجراءات تساهم في تهيئة بيئة تعليمية مثالية تُمكن الطلاب من تحقيق أفضل النتائج.
التعليم السعودي: ركيزة أساسية لتحقيق رؤية المملكة 2030
بعد مرور أسبوعين على انطلاق العام الدراسي الجديد، تواصل المملكة العربية السعودية جهودها الدؤوبة لبناء منظومة تعليمية متكاملة ومتطورة. تهدف هذه المنظومة إلى إعداد الطلاب لمواجهة تحديات المستقبل وتأهيلهم بمهارات العصر، بما يسهم في تعزيز التنمية المستدامة في البلاد. إن هذه الخطوات والإجراءات المتبعة من قبل وزارة التعليم تمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأهداف الطموحة لرؤية 2030، من خلال تخريج جيل واعٍ ومسلح بالمعرفة والتقنية، وقادر على المساهمة بفاعلية في نهضة وتقدم الوطن.