بوابة نحو العالمية.. مهرجان ولي العهد للهجن يضع الثقافة العربية على خريطة العالم

مهرجان ولي العهد للهجن يعزز مكانة الثقافة العربية الأصيلة عالمياً، مؤكداً الدكتور مرضي الخمعلي، المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي للهجن، أن الحدث تجاوز كونه مجرد سباق ليصبح منصة حضارية واقتصادية كبرى. وقد نجح المهرجان في جذب أنظار العالم لسباقات الهجن، محققاً أرقاماً قياسية جديدة في أعداد المشاركين، ومتجاوزاً 100 ألف مطية في نسخته السابعة.

أوضح الدكتور الخمعلي أن مهرجان ولي العهد للهجن لعب دوراً محورياً في تسويق التراث العربي الغني للعالم. وجمع المهرجان في مكان واحد ثقافات متنوعة من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج والعالم العربي، مما رسخ صورته كمنصة حضارية وثقافية فريدة تعكس عمق وأصالة التراث العربي.

الطائف: الوجهة الأمثل لسباقات الهجن

تحتضن منطقة العرفاء شرق محافظة الطائف هذا المهرجان الضخم سنوياً، والذي يقام في الفترة من منتصف مايو وحتى منتصف سبتمبر. وتُعرف الطائف بكونها قبلة محبي الهجن وملاكها، نظراً لما تتميز به من أجواء معتدلة وموقع استراتيجي هام. وقد أصبحت المنطقة ملتقى لكبار ملاك الهجن والمضمرين، الذين يحرصون على المشاركة في سباقات تحمل اسم ولي العهد، مما جعلها مركزاً يجمع أبرز وأجود أنواع الهجن في المملكة والمنطقة.

مهرجان الهجن: بعد ثقافي واقتصادي متكامل

أكد الخمعلي أن مهرجان ولي العهد للهجن تجاوز كونه مجرد حدث رياضي، ليتحول إلى فعالية اقتصادية واجتماعية وثقافية متكاملة. وساهم المهرجان في إعادة إحياء الذاكرة التاريخية والثقافية لمدينة الطائف وإبرازها من جديد على الساحة. وأضاف أن إطلاق اسم ولي العهد على المهرجان زاد من قيمته بشكل كبير، ليصبح منتجاً ثقافياً واقتصادياً رائداً، بخلاف التصور السابق الذي كان يقتصر على كونه سباقات هجن تقليدية فحسب.

رياضة الهجن تكتسب اعترافاً عالمياً

أشار المتحدث الرسمي إلى أن المهرجان، وعلى مدار سبع نسخ متتالية، أعاد تقديم رياضة الهجن للعالم بحلة عصرية وجذابة. وأصبحت هذه الرياضة تحظى باعتراف دولي واسع، ودخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية في مناسبات عدة. هذا التحول جعل مهرجان ولي العهد للهجن منصة عالمية تعكس تطور المملكة العربية السعودية واهتمامها البالغ بتراثها العريق. وأوضح الخمعلي أن هذا الإنجاز الكبير لم يكن ليتحقق لولا الدعم المباشر وغير المحدود من سمو ولي العهد.

أرقام قياسية غير مسبوقة في مشاركة الهجن

اختتم الدكتور الخمعلي حديثه بالإشارة إلى أن المهرجان قد اعتاد تسجيل أرقام قياسية متواصلة في أعداد المشاركين. وشهدت النسخ الست السابقة مشاركة تجاوزت 90 ألف مطية، ومع انطلاق النسخة السابعة، تجاوز العدد حاجز 100 ألف مطية، مع توقعات بزيادته بشكل أكبر هذا العام. وأكد أن هذا التطور غير المسبوق وضع رياضة الهجن بقوة على الساحة الدولية، بعدما كانت في السابق مقتصرة على نطاق محلي ضيق.