تطور جديد.. بورشه تكشف عن مصير فكرة نقل عمليات الإنتاج إلى أمريكا

أكدت شركة بورشه الألمانية لصناعة السيارات الرياضية أنها لا تعتزم في الوقت الحالي إنتاج سياراتها داخل الولايات المتحدة، وذلك رغم ارتفاع تكاليف التصدير الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية. وتفضل الشركة الإبقاء على مواقع إنتاجها الحالية، مشيرة إلى أن حجم إنتاجها لا يجعل التصنيع المحلي مجديًا من الناحية الاقتصادية حاليًا.

بورشه تؤكد عدم وجود خطط للإنتاج في الولايات المتحدة

صرح تيمو ريش، رئيس شركة بورشه في أمريكا الشمالية، لصحيفة “هاندلسبلات” الاقتصادية الألمانية، بأن بورشه راضية تمامًا عن مواقع الإنتاج الموجودة لديها. وأضاف ريش مؤكدًا على عدم وجود أي خطط فورية أو ملموسة للبدء في الإنتاج المحلي داخل الولايات المتحدة في الوقت الراهن، وذلك على الرغم من التحديات المتعلقة بارتفاع تكاليف التصدير نتيجة للرسوم الجمركية.

أسباب رفض بورشه لتصنيع سياراتها بأمريكا

أوضح ريش أن أحد الأسباب الرئيسية لعدم جدوى الإنتاج المحلي في الولايات المتحدة هو أن حجم إنتاج بورشه أقل بكثير مما هو عليه لدى شركات أخرى مثل أودي، التي تعد أيضًا جزءًا من مجموعة فولكس فاجن. وهذا الحجم الأصغر يجعل فكرة إنشاء مصنع جديد أو حتى تخصيص خط إنتاج مكلفة للغاية وغير فعالة من حيث التكلفة بالنسبة لشركة بورشه في هذه المرحلة.

الرسوم الجمركية الأمريكية وتأثيرها على بورشه

تسببت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على واردات السيارات في زيادة تكلفة بيع السيارات الألمانية في السوق الأمريكية بشكل ملحوظ. وقد وصف رئيس بورشه في أمريكا الشمالية هذه التكاليف بأنها “مبلغ كبير” يؤثر على الشركة، لكنه لم يذكر قيمة محددة. وتتغير معدلات هذه الرسوم كما يوضح الجدول التالي:

بدائل الإنتاج المحتملة: هل تفكر بورشه في التجميع؟

تحدث ريش أيضًا عن إمكانية اللجوء إلى بدائل أخرى، مثل الاستفادة من مصنع قائم تابع لإحدى الشركات الشقيقة ضمن مجموعة فولكس فاجن، أو الاكتفاء بعملية التجميع النهائي للأجزاء الجاهزة في الولايات المتحدة. ومع ذلك، نفى ريش وجود أي خطط ملموسة أو حاجة مباشرة لأي من هذه البدائل من وجهة نظر بورشه، مؤكدًا على أن الوضع الحالي لا يستدعي هذه الخطوات.

توقعات خبراء الصناعة لمستقبل إنتاج السيارات الألمانية

يتوقع خبراء القطاع أن تقوم شركات صناعة السيارات الألمانية، بما في ذلك العلامات التجارية الفاخرة، بنقل جزء من إنتاجها إلى الولايات المتحدة على المدى المتوسط. يأتي هذا التوقع في ظل استمرار الضغوط التجارية وتغير السياسات الاقتصادية التي قد تجعل الإنتاج المحلي أكثر جاذبية على المدى الطويل، لتقليل التعرض للرسوم الجمركية وتكاليف الشحن.