بشرى رئاسية: 300 شكة أقل لطفلك المصاب بالسكر.. بدء استخدام أجهزة قياس السكر بدون وخز

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لدراسة تطبيق برنامج أجهزة مراقبة السكر غير الاختراقية للأطفال المصابين بالسكري من النوع الأول. يمثل هذا التوجيه خطوة مهمة للتخفيف من معاناة آلاف الأطفال وأسرهم في مصر، ويواكب أحدث التطورات التكنولوجية في إدارة مرض السكري اليومي.

تفاصيل التوجيه الرئاسي لدعم مرضى السكري من الأطفال

جاء توجيه الرئيس السيسي خلال اجتماع عقده اليوم السبت مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان. يعكس هذا الاجتماع اهتمام القيادة السياسية بتحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال المصابين بهذا المرض المزمن.

اقرأ أيضًا: توضيح جديد.. إيصال الـ250 جنيهًا بقانون الإيجارات القديمة: خبير قانوني يحسم الجدل ويكشف كل التفاصيل.

انتشار مرض السكري في مصر: أرقام وإحصائيات

تُظهر بيانات الاتحاد الدولي للسكري لعام 2024 حجم التحدي الذي يمثله مرض السكري في مصر. فقد بلغ عدد البالغين المصابين بالسكري حوالي 13.2 مليون شخص، وهو ما يمثل نسبة 22.4% من إجمالي السكان البالغين. ورغم أن بيانات الأطفال المصابين بالسكري أقل حداثة، إلا أن عدد الأطفال المسجلين داخل منظومة التأمين الصحي من سن يوم واحد وحتى 18 عامًا قد تجاوز 55 ألف طفل، مما يؤكد الحاجة الملحة لحلول مبتكرة لرعايتهم.

أمل جديد لأهالي الأطفال المصابين بالسكري

وصفت شيماء العدوي، وهي مثقفة سكري ومسؤولة حقوق المرضى بمؤسسة وصاية للرعاية الصحية وأم لشاب مصاب بالسكري، التوجيه الرئاسي بأنه أثلج صدور أهالي الأطفال المصابين بالسكري وطالما انتظروه لسنوات طويلة. وأشارت العدوي إلى أن هذه الخطوة تواكب التطور التكنولوجي العالمي في إدارة مرض سكر الدم اليومي، وتتماشى مع توصيات المؤسسات والجمعيات الطبية الكبرى على مستوى العالم.

اقرأ أيضًا: بشرى سارة لملايين المستفيدين.. خطوات جديدة لدعم منظومة التأمين الصحي الشامل فنيًا وتمويليًا من اليابان

تحديات المتابعة التقليدية وأهمية الأجهزة غير الاختراقية

أوضحت العدوي أن التحكم الأمثل في مستوى السكر بالدم يبدأ بالمتابعة المستمرة لقياس نسبته لوضع البروتوكول العلاجي المناسب، والذي يختلف من شخص لآخر حسب الجنس والسن والمجهود والحالة الصحية. وتهدف هذه المتابعة الدقيقة إلى حماية الأطفال من مضاعفات السكري الخطيرة. ووفقًا لتوصيات الجمعية الدولية للسكري، يحتاج الأطفال والمراهقون المصابون بالمرض إلى قياس سكر الدم من 6 إلى 10 مرات يوميًا. هذا يعني أن الطفل المصاب يتعرض للشكشكة من 180 إلى 300 مرة شهريًا، بالإضافة إلى إبر الأنسولين.

تيسير قياس السكر: خطوة إنسانية للحد من معاناة الأطفال

أكدت العدوي أن الألم الناتج عن الشكشكة المتكررة يجعل الأطفال والمراهقين يتمردون على قياس السكر، مما يؤدي إلى سوء التحكم في مستوياته ويزيد من خطر تعرضهم لمضاعفات السكري. لذلك، فإن تسهيل قياس السكر وجعله بدون ألم، بالإضافة لكونه خطوة تواكب التقدم في متابعة المرض بشكل يومي، هو أيضًا خبر يحمل الكثير من الرحمة والإنسانية لأطفال مصر وذويهم، ويسهم في تحسين جودة حياتهم بشكل ملموس.

اقرأ أيضًا: سقطت في قبضة الأمن.. الداخلية تعلن تفاصيل القبض على البلوجر هاجر سليم لرقصها بملابس خادشة