في خطوة رائدة ومُلهمة، أعلن القومي لذوي الإعاقة عن إطلاق منصة رقمية فريدة من نوعها، تُعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتهدف إلى دعم وعرض الفنون الدامجة. هذه المنصة الواعدة ستفتح آفاقًا جديدة أمام أصحاب المواهب من ذوي الإعاقة، لتسليط الضوء على إبداعاتهم وتعزيز اندماجهم في المشهد الفني والثقافي.
منصة الفنون الدامجة: انطلاقة لدعم الإبداع في المنطقة
تُشكل هذه المنصة للفنون الدامجة، التي تأتي بمبادرة من القومي لذوي الإعاقة، نقلة نوعية في دعم المواهب الفنية المتنوعة. ستكون هذه البوابة الرقمية بمثابة فضاء آمن ومُرحب لعرض أعمال الفنانين من ذوي الإعاقة في مجالات متعددة، تشمل الفنون التشكيلية، الموسيقى، الأدب، الفنون المسرحية، وغيرها من أشكال التعبير الإبداعي. الهدف الأسمى هو تمكين هؤلاء الفنانين من إيصال رسائلهم وتجاربهم للعالم، وكسر الحواجز النمطية التي قد تعيق انتشار أعمالهم.
أهمية المنصة: تعزيز الاندماج والوعي
لا تقتصر أهمية إطلاق هذه المنصة على مجرد عرض الأعمال الفنية، بل تتجاوز ذلك لتُسهم بشكل فعال في تعزيز الاندماج المجتمعي لأصحاب القدرات الخاصة. من خلال إتاحة الفرصة للمواهب الفنية للوصول إلى جمهور أوسع في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ستعمل المنصة على:
- تسليط الضوء على القصص الملهمة والإبداعات الفريدة.
- كسر القوالب النمطية والتصورات الخاطئة حول قدرات ذوي الإعاقة.
- بناء جسور التواصل بين الفنانين والجمهور، والمساهمة في حوار ثقافي غني.
- توفير الدعم والتشجيع اللازم للفنانين لتطوير مهاراتهم الفنية.
رؤية مستقبلية: الفن يجمعنا بلا حواجز
يُعد إطلاق هذه المنصة خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية أوسع وأشمل لمجتمع يتسم بالشمولية والمساواة. يطمح القومي لذوي الإعاقة من خلال هذا المشروع إلى خلق بيئة فنية وثقافية تُقدر التنوع وتُعلي من قيمة الإبداع البشري بغض النظر عن أي تحديات. فالفن، بطبيعته، لغة عالمية قادرة على تجاوز الحدود وربط القلوب، وهذه المنصة الجديدة ستكون الدليل الساطع على أن الإبداع لا يعرف الإعاقة.