بشرى لأهالي قرية مجول.. وكيل الأزهر والمفتي يفتتحان دارًا جديدة لتحفيظ القرآن الكريم
افتتح الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، اليوم السبت، دارًا جديدة لتحفيظ القرآن الكريم بقرية مجول التابعة لمحافظة الغربية. حضر الافتتاح مسؤولون محليون وأهالي القرية، حيث تهدف الدار إلى إعداد أجيال ناشئة على حفظ كتاب الله والتحلي بقيمه وأخلاقه، مما يعزز دورها في خدمة المجتمع وبناء الإنسان الواعي.
وكيل الأزهر يشدد على أهمية رعاية القرآن الكريم وتنشئة الأجيال
أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، خلال فعاليات الافتتاح، الأهمية القصوى للعناية بخدمة القرآن الكريم ورعاية أهله من الحفظة والقراء. وشدد وكيل الأزهر على أن تدشين وافتتاح مثل هذه الدور يمثل ركيزة أساسية في بناء شخصية الشباب المسلم، وغرس القيم الأخلاقية الأصيلة في نفوسهم، بما يدعم دورهم الفاعل والمؤثر في خدمة مجتمعاتهم وتحقيق التنمية البشرية الشاملة. وأشار إلى أن كتاب الله هو مصدر الهداية والنور الذي يضيء دروب الحياة للأفراد والمجتمعات على حد سواء.
دعم مراكز تحفيظ القرآن واجب ديني ومجتمعي
أوضح وكيل الأزهر الشريف أن دعم مراكز تحفيظ القرآن الكريم ليس مجرد عمل تطوعي أو خيري فحسب، بل هو واجب ديني ومجتمعي تقع مسؤوليته على عاتق جميع أفراد ومؤسسات المجتمع. وأفاد بأن هذه الدور تؤدي دورًا حيويًا كمنارات مضيئة لنشر الوعي الصحيح والفكر الوسطي، وترسيخ القيم الأخلاقية النبيلة بين أبناء الوطن. وذكر أن المجتمعات التي تحتضن كتاب الله تعالى وتلتزم بتعاليمه تُبنى على أسس متينة من الفضائل والأخلاق الحميدة التي تقود للرقي والازدهار. ودعا الدكتور الضويني إلى تضافر وتكاتف كل الجهود المشتركة لدعم هذه المبادرات المباركة كي تُحقق أهدافها السامية في تربية النشء وتنشئتهم على محبة القرآن الكريم والعمل بما جاء فيه من تعاليم سامية.
مفتي الجمهورية يدعو لجيل قرآني واعٍ لمواجهة التحديات
من جانبه، أعرب الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، عن بالغ سعادته وفخره بالمشاركة في افتتاح دار القرآن الجديدة بقرية مجول. وأكد مفتي الجمهورية أن خدمة كتاب الله تعالى وحفظته تعد شرفًا عظيمًا يسعى إليه كل مسلم، وأن رعاية حفظة كتاب الله وتيسير سبل تعلمه من أعظم القربات وأجل الطاعات التي ينبغي أن يتسابق الجميع إليها لنيل رضا الله عز وجل. وأوضح الدكتور عياد أن الأمة الإسلامية في حاجة ماسة إلى جيل واعٍ ومدرك، ومتخلق بأخلاق القرآن الكريم، يكون قادرًا على مواجهة تحديات العصر المعقدة وبناء مستقبل أفضل وأكثر ازدهارًا لوطنه بكل ثقة واقتدار. وحث أهالي القرية الكرام على تشجيع أبنائهم وبناتهم للالتحاق بدور التحفيظ، لما توفره هذه الدور من حصانة فكرية وروحية لهم ضد الأفكار المنحرفة والسلوكيات السلبية التي قد تضر بهم وبمجتمعهم وتهدد أمنهم واستقرارهم.