تطور جديد.. الذهب على المحك: خبير يحدد الفرصة الأنسب للبيع أو الشراء | إليك تفاصيل التوقعات لسعر الجرام
كشف خبير المشغولات الذهبية، جورج الإكسلانس، أن الشائعات المتداولة حول ارتفاع أسعار الذهب في 17 سبتمبر المقبل، بالتزامن مع قرار محتمل من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة، لا تستند إلى أساس صحيح. وأوضح الإكسلانس أن الأسواق المالية تميل إلى تسعير الأحداث الاقتصادية المرتقبة مسبقًا، مما يضع توقعات المستثمرين في الاعتبار قبل وقوع الحدث الفعلي، ويقلل من تأثير القرار عند صدوره.
فهم ديناميكيات “تسعير الذهب” في الأسواق العالمية
أوضح خبير المشغولات الذهبية، جورج الإكسلانس، في تصريحات صحفية، أن الأسواق المالية تتسم بقدرتها على “تسعير” الأحداث الاقتصادية البارزة قبل وقوعها. هذا يعني أن المستثمرين يدرجون توقعاتهم بشأن القرارات الاقتصادية، مثل خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، ضمن أسعار الأصول مبكرًا. ونتيجة لذلك، قد يكون التأثير الفعلي للقرار ضعيفًا عند صدوره، بل وقد يحدث العكس أحيانًا، فبدلاً من ارتفاع أسعار الذهب، قد تشهد انخفاضًا. هذا المفهوم الحيوي يساعد على فهم تقلبات أسواق الذهب وتوقعاتها.
مخاطر الانسياق وراء شائعات أسعار الذهب غير الموثوقة
حذر الإكسلانس من مخاطر الانسياق وراء المعلومات المتداولة على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الآراء الصادرة عن أشخاص غير مختصين وغير مدربين على تحليل سوق الذهب. وأشار إلى أن هذا السلوك يعرض صغار المستثمرين، الذين يفتقرون إلى الخبرة الكافية في تداول الذهب، لخسائر مالية كبيرة وغير متوقعة. التأثر بالشائعات قد يؤدي إلى قرارات استثمارية خاطئة بعيدًا عن المنطق الاقتصادي السليم.
نصائح عملية للمتعاملين في سوق الذهب لقرارات استثمارية حكيمة
شدد خبير المشغولات الذهبية على أهمية التفكير العقلاني والفهم العميق لديناميكيات سوق الذهب قبل اتخاذ أي قرار بالبيع أو الشراء. وأكد الإكسلانس أنه لا يوصي باتخاذ خطوة محددة، بل يدعو المستثمرين إلى زيادة وعيهم بالسوق وتحليل المعطيات المتاحة بشكل سليم قبل الإقدام على أي استثمار في الذهب. الوعي بالسوق يساهم في اتخاذ قرارات استثمارية حصيفة ومستنيرة.
لماذا شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قياسيًا في الفترة الأخيرة؟
شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا مفاجئًا وملحوظًا لتصل إلى مستويات قياسية خلال الأيام القليلة الماضية، مدفوعة بجملة من العوامل المتشابكة. من أبرز هذه العوامل تزايد المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية على الصعيد العالمي، وتراجع قيمة الدولار الأمريكي، وضعف جاذبية السندات الأمريكية، بالإضافة إلى توقعات واسعة بخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. كل هذه العوامل تدفع المستثمرين عادةً للجوء إلى الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا يحفظ قيمة الأصول خلال فترات عدم اليقين.
كما ساهمت زيادة مشتريات البنوك المركزية حول العالم، خاصة في قارتي آسيا وأوروبا، إلى جانب صعود الطلب على الذهب عبر صناديق الاستثمار المتداولة، في تعزيز هذه الارتفاعات السعرية. ويؤكد خبراء الاقتصاد أن جزءًا كبيرًا من هذه القفزة في أسعار الذهب يعود إلى ظاهرة “تسعير الأخبار مسبقًا” في الأسواق المالية، إضافة إلى حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي التي تجعل الذهب الخيار الأكثر أمانًا في نظر المستثمرين الباحثين عن حماية لمدخراتهم.