حدث فني عربي غير مسبوق.. 11 دولة تجتمع بملتقى دهب الأول للرسم والتصوير
شهد مركز الهناجر للفنون بدار الأوبرا المصرية افتتاح فعاليات ملتقى دهب العربي الأول للرسم والتصوير، بمشاركة نخبة من الفنانين من 11 دولة عربية. تحول المعرض إلى بانوراما إبداعية حقيقية، جمعت مدارس تشكيلية متنوعة تحت سقف واحد، لتعكس عمق الفن العربي وثرائه.
ملتقى دهب يعزز السياحة الثقافية والتبادل الفني
أكد أحمد الشافعي، وكيل وزارة الثقافة المصرية، أن هذا الملتقى يمثل دفعة قوية للسياحة الثقافية في مصر، ويعمل على تعزيز التبادل الفني والمعرفي بين الفنانين العرب ونظرائهم المصريين. أشار الشافعي إلى أن استضافة الملتقى في مدينة دهب الساحرة، وفرت للمبدعين فرصة فريدة لاستلهام جمال الطبيعة الخلابة وتحويلها إلى أعمال تشكيلية مدهشة، مما يضيف بعدًا جديدًا للفن المصري والعربي.
ورش عمل إبداعية وتلاقي للرؤى الفنية
المعرض الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة ضم مجموعة من الأعمال الفنية المميزة التي أنجزها الفنانون المشاركون خلال ورش عمل مكثفة استمرت لمدة سبعة أيام. شكل الملتقى منصة حيوية لتبادل الخبرات والتجارب الفنية بين المبدعين من مختلف الدول، وفتح المجال واسعًا أمام التلاقي والتعرف على رؤى تشكيلية متنوعة، مما أثرى المشهد الفني العربي.
شهادات حية من فنانين عرب حول قيمة الملتقى
عبر العديد من المشاركين عن تقديرهم العميق للملتقى ودوره. قال رضا عبدالسلام، أستاذ الفنون الجميلة، إن أهم ما يميز ملتقى دهب للفنون هو التلاقي المباشر بين الفنانين العرب، وتبادل الأفكار والإبداعات في أجواء مفعمة بالحيوية والإلهام. ومن جانبها، أوضحت الفنانة الفلسطينية ريما المزين أنها سعت جاهدة للمزج بين الثقافتين المصرية والفلسطينية، من خلال توظيف رموز مستوحاة من منطقة سانت كاترين التاريخية لتعكس حياة الشعب الفلسطيني ومعاناته، مؤكدة على أهمية الاستمرار في تطوير التجربة الفنية وعدم التوقف عند مرحلة معينة.
القاهرة مركزًا محوريًا للفن التشكيلي العربي
يقدم هذا المعرض تجربة بصرية غنية تثري المشهد التشكيلي العربي بشكل لافت، وتؤكد مرة أخرى على الدور الجوهري للفن كجسر للتواصل الحضاري بين الشعوب. ومن خلال استضافة أحداث فنية بهذا الحجم، تثبت القاهرة مجددًا مكانتها المرموقة كحاضنة رئيسية للفنون الجميلة ومركز محوري للتبادل الثقافي العربي، مما يعزز حضورها على الخارطة الثقافية العالمية.