أعلى مستوى في 14 عامًا.. الفضة في مصر تحقق مكاسب 36% | تطور جديد بالسوق المحلي

شهدت أسعار الفضة في مصر قفزة نوعية هذا الأسبوع، محققة مكاسب بلغت 36% لتتجاوز 65 جنيهًا للجرام، مسجلة بذلك أعلى مستوياتها منذ 14 عامًا. هذه الارتفاعات تأتي مدعومة بقفزة عالمية في عقود الفضة الآجلة التي لامست 42.29 دولارًا للأوقية، مؤكدة مكانة المعدن الأبيض كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق الاقتصادية والمالية.

الفضة في مصر: مكاسب غير مسبوقة خلال 2025

أعلن إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، أن الفضة شهدت صعودًا ملحوظًا في السوق المحلي، حيث ارتفعت بنسبة 36% تقريبًا من مستوى 48 جنيهًا في بداية عام 2025 لتتجاوز 65 جنيهًا حاليًا. هذه القفزة في أسعار الفضة المصرية تعكس التوجه العالمي نحو المعادن الثمينة كأحد أبرز وسائل التحوط ضد المخاطر الاقتصادية المتزايدة، ويسعى المستثمرون إلى الاستثمار في الفضة في ظل هذه الظروف.

اقرأ أيضًا: قفزة مفاجئة.. تطور جديد في أسعار الدولار اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025

الفترةسعر الفضة للجرام (جنيه مصري)نسبة التغير
بداية عام 202548 جنيهًا
الوضع الحاليأكثر من 65 جنيهًاارتفاع بنسبة 36%

الأسعار العالمية للفضة: مستويات قياسية وعوامل الصعود

وعلى الصعيد العالمي، واصلت الفضة قفزاتها القياسية، مسجلة في عقود ديسمبر الآجلة مستوى 42.29 دولارًا للأوقية. يُعد هذا السعر الأعلى منذ 14 عامًا، بزيادة تقارب 40% منذ بداية عام 2025. وأشار واصف إلى أن هذه الموجة الصعودية تتزامن مع ارتفاع أسعار الذهب لمستويات غير مسبوقة، مما يجعل الفضة، التي يطلق عليها المستثمرون “ذهب الرجل الفقير”، مرشحة بقوة لملاحقة المعدن الأصفر وقد تتجاوز مستوياتها التاريخية، خاصة أن أعلى سعر سجلته الفضة كان 50.36 دولارًا في يناير 1980.

محفزات صعود الفضة: توقعات خفض الفائدة وتقلبات الأسواق

تتعدد العوامل التي تدفع صعود أسعار الفضة بشكل ملحوظ في الفترة الحالية، ووفقًا لتقرير شعبة المعادن، تشمل هذه العوامل الرئيسية ما يلي:

اقرأ أيضًا: بشرى سارة لأصحاب المعاشات.. موعد صرف معاشات سبتمبر 2025 بعد الزيادة الأخيرة وتفاصيل قيمة المعاش

  • توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة الأمريكية: بدءًا من اجتماع الفيدرالي الأمريكي في منتصف سبتمبر، حيث تتوقع الأسواق ثلاثة تخفيضات للفائدة هذا العام بعد بيانات الوظائف الأمريكية السلبية. ويؤكد واصف أن الاقتراب من دورة التيسير النقدي الأمريكية يزيد من جاذبية الأصول التي لا تدر عائدًا مثل الذهب والفضة.
  • تقلبات أسواق السندات العالمية: أدت المخاوف من التضخم وتزايد مبيعات الديون الحكومية إلى ارتفاع عوائد السندات، مما يدفع المستثمرين للبحث عن أدوات تحوط أكثر أمانًا مثل الفضة، ويزيد من الطلب على الاستثمار في الفضة.
  • عدم اليقين بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي: ساهم هذا القلق في تعميق مخاوف المستثمرين ودفعهم نحو المعادن الثمينة كملجأ آمن.
  • التوقعات التاريخية لأداء أسواق الأسهم: يُعد شهرا سبتمبر وأكتوبر تاريخيًا الأصعب على أسواق الأسهم الأمريكية، مما يخلق بيئة متوترة لقطاعات الأسهم والمالية والعملات، ويعزز جاذبية الفضة باعتبارها أصلًا آمنًا.

الفضة كأداة استثمارية مستقلة: آفاق المستقبل

يؤكد رئيس شعبة المعادن أن الفضة لم تعد مجرد معدن تابع لحركة الذهب، بل تحولت إلى أداة استثمارية مؤثرة وذات قيمة مستقلة. ومع استمرار التوترات الجيوسياسية والمخاطر المالية العالمية، فإن الفرص كبيرة لتجاوز الفضة مستويات الخمسين دولارًا للأوقية في المدى القريب، مما يجعلها خيارًا استثماريًا واعدًا وفقًا لتوقعات أسعار الفضة العالمية. هذه التطورات تضع الفضة في صدارة المعادن الثمينة التي يجب مراقبتها من قبل المستثمرين الباحثين عن ملاذات آمنة.

اقرأ أيضًا: تحديث صباحي.. سعر الدولار أمام الجنيه اليوم السبت 9 أغسطس 2025 في البنوك المصرية