يُعد يوم عرفة واحدًا من أسمى وأعظم الأيام في التقويم الإسلامي، حيث يحمل في طياته مكانة روحية لا مثيل لها. يوافق هذا اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي يسبق مباشرة عيد الأضحى المبارك. في هذا اليوم المهيب، يتوافد ملايين الحجاج من كل صوب وحدب ليقفوا على جبل عرفات، الذي يُعتبر الركن الأعظم من أركان الحج، ولا يصح الحج بدونه. يحرص المسلمون جميعًا، سواء كانوا حجاجًا أو غير حجاج، على استغلال هذه الفرصة الثمينة بالإكثار من الدعاء والتضرع والتوبة، لما فيه من خير وبركة ورحمة عظيمة، فهو فرصة ذهبية لا تُعوّض للتقرب من الله وطلب المغفرة.
متى يوم عرفة 2025؟ وميعاد عيد الأضحى.. تعرف على فضائل صيام هذا اليوم العظيم
يترقب المسلمون حول العالم بشغف بالغ رؤية هلال شهر ذي الحجة لتحديد موعد يوم عرفة، نظرًا لقيمته الدينية الكبيرة والفضل العظيم الذي يحمله. ووفقًا لما أعلنته دار الإفتاء المصرية بعد استطلاعها الشرعي، فإن أول أيام شهر ذي الحجة للعام 1446 هجريًا قد وافق يوم الأربعاء الماضي. وبناءً عليه، فإن وقفة عرفة ستكون بمشيئة الله يوم الخميس الموافق 5 يونيو 2025، بينما يأتي عيد الأضحى المبارك في اليوم التالي مباشرة، أي يوم الجمعة 6 يونيو.
يُعد صيام يوم عرفة من أفضل العبادات وأجلّ القربات التي يمكن للمسلم أن يؤديها في هذا اليوم المبارك، وهو سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن صيام هذا اليوم يكفر ذنوب سنة مضت وسنة قادمة، وهو عمل يحظى بأجر وثواب عظيمين من الله تعالى.
ادعية يوم عرفات 2025: أفضل الأدعية المستجابة المستحبة
يتميز يوم عرفة بطابع خاص ومميز في الدعاء، حيث يُستحب للمسلم أن يُكثر فيه من التضرع وطلب الرحمة والمغفرة. وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم على فضل الدعاء في هذا اليوم بقوله: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة”. وإليكم مجموعة من أفضل الأدعية التي يُستحب ترديدها في هذا اليوم الفضيل:
- “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”.
- “ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار”.
- “اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا”.
- “اللهم اجعلنا من سكان الفردوس الأعلى مع نبيك الكريم”.
في هذا اليوم الفضيل، يستغل المسلمون الفرصة الذهبية للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بشتى أنواع الطاعات والقربات، كالصيام، والذكر، والدعاء، والصدقة، متضرعين إلى المولى عز وجل أن يتقبل منهم، ويغفر لهم ذنوبهم، ويعتق رقابهم من النيران.