في زمن قياسي قبل المونديال.. ملعب مولاي عبد الله يفتح أبوابه من جديد | كواليس إنجاز الـ75 مليون دولار الأسرع عالمياً
يستعد ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط لافتتاح حلة جديدة ومتطورة، ليصبح جاهزاً لاستضافة بطولات كبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030. وقد شهد الملعب عملية إعادة بناء سريعة ومكثفة كلفت نحو 75 مليون دولار، محققاً رقماً قياسياً عالمياً كأسرع ملعب يتم تشييده في أقل من عامين، ويعكس هذا التجديد طموح المغرب في تعزيز بنيته التحتية الرياضية.
تاريخ عريق وتجديد نوعي لملعب الأمير مولاي عبد الله
يُعد ملعب الأمير مولاي عبد الله من أبرز الملاعب في المغرب وإفريقيا، ويجمع بين عراقة التاريخ وحداثة التصميم. افتتح الملعب رسمياً عام 1983، وحمل اسم الأمير مولاي عبد الله، الابن الأصغر للملك محمد الخامس، تخليداً لذكراه. في عام 2023، خضع الملعب لعملية هدم شاملة وإعادة بناء بتوجيهات ملكية، ليواكب أحدث معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). هذا التجديد يأتي ضمن استعدادات المغرب لاستضافة بطولتي كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال. ما يميز هذا المشروع هو تحقيقه رقماً قياسياً عالمياً في موسوعة جينيس كأسرع ملعب يُعاد تشييده، حيث استغرقت عملية البناء أقل من عامين فقط.
مواصفات عالمية تميز ملعب الرباط الجديد
يمثل ملعب الأمير مولاي عبد الله المجدد صرحاً رياضياً متكاملاً بمواصفات عالمية تلبي احتياجات البطولات الكبرى والمشجعين على حد سواء. يتسع الملعب لعدد كبير من المتفرجين، ويقدم تجربة فريدة بفضل التجهيزات الحديثة.
* يتسع الملعب لنحو 68,700 متفرج.
* يضم 110 مقصورات فاخرة وخمس صالونات مخصصة للضيوف.
* يوفر مساحات مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة لضمان سهولة الوصول والراحة.
* يشمل فضاءً كبيراً لوسائل الإعلام مجهزاً بالآليات اللوجستية والتقنية الحديثة.
* يمتد الملعب على مساحة تتجاوز 40,000 متر مربع، ويزود بتقنيات متطورة لتحسين أداء اللاعبين وتجربة المشجعين.
* يُعد أول ملعب في أفريقيا يستخدم عشبًا هجينًا يجمع بين العشب الطبيعي والألياف الاصطناعية لضمان جودة أرضية مثالية.
* يحتوي على شاشات “LED” عالية الدقة وأنظمة صوتية متطورة لخلق أجواء حماسية.
* يضم تقنيات ذكية لإدارة الحشود تضمن السلامة والراحة لجميع الزوار.
* صُمم بدقة لتلبية معايير الفيفا، ويتميز بأنظمة تصريف متطورة تضمن ظروف لعب مثالية على مدار العام.
* تكاملت فيه ابتكارات صديقة للبيئة مثل أنظمة الطاقة الشمسية وآليات إعادة تدوير المياه، مما يقلل من انبعاثات الكربون ويعزز الاستدامة.
استثمار ضخم لتطوير البنية التحتية الرياضية
لتحقيق هذه التحفة المعمارية الرياضية، تضافرت جهود شركات تصميم عالمية ومحلية لإنشاء مكان يمزج بين التقاليد المعمارية المغربية والابتكار الحديث. تم الاعتماد على مواد مستدامة، من مصادر محلية ودولية، بهدف تقليل الأثر البيئي وضمان متانة المشروع وكفاءة الطاقة على المدى الطويل.
البند | التفاصيل |
---|---|
التكلفة الإجمالية لإعادة البناء | حوالي 75 مليون دولار |
شركات التصميم والتشييد | شركة Orange Atelier المغربية بالتعاون مع مكتب التصميم العالمي Populous |
مصدر المعلومات عن التكلفة | موقع Construction Review Online المتخصص في أخبار قطاع البناء بإفريقيا |
آفاق مستقبلية: الملعب يستقبل الأحداث الكبرى
بفضل تحديثاته الشاملة ومواصفاته العالمية، أصبح ملعب الأمير مولاي عبد الله مرشحاً بقوة لاستضافة أهم الأحداث الرياضية القارية والدولية. وقد تردد أن الملعب مرشح لاستضافة مباريات منتخب مصر خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025 التي ستقام في المغرب. هذه الاستضافة المحتملة تؤكد مكانة الملعب كأحد أبرز المنشآت الرياضية القادرة على احتضان البطولات الكبرى وتوفير بيئة مثالية للمنافسات الدولية.