خفت عليها وعلى مستقبلها”.. والدة طفلة أقدمت على إنهاء حياتها تكشف تفاصيل جديدة عن إدمان الهاتف.
في حادثة مأساوية هزت منطقة عين شمس بالقاهرة، أقدمت فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا على إنهاء حياتها بالقفز من الطابق الخامس لمنزل أسرتها. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن دافع الفتاة وراء هذا الفعل الصادم هو إقدام والدتها على سحب هاتفها المحمول بسبب إفراطها في استخدامه وإدمانها للألعاب الإلكترونية.
تفاصيل صادمة من أقوال والدة الفتاة المنتحرة
استمعت نيابة عين شمس إلى أقوال والدة الفتاة المتوفاة، والتي أكدت صدمتها وعدم توقعها أن تقدم ابنتها على مثل هذا الفعل المروع. وروت الأم أن ابنتها كانت لا تفارق هاتفها المحمول على الإطلاق، حتى أثناء تناول الطعام أو استخدام دورة المياه، مما أثار قلقها الشديد على مستقبلها الدراسي والتعليمي. وأضافت الأم أنها وضعت جدولًا زمنيًا لابنتها يسمح باستخدام الهاتف لساعتين فقط يوميًا، وهو ما رفضته الفتاة بشدة، حيث هرولت مباشرة نحو الشرفة ثم ألقت بنفسها.
بلاغ للشرطة وانتقال فرق البحث الجنائي
كانت غرفة عمليات شرطة النجدة قد تلقت بلاغًا عاجلًا من الأهالي يفيد بالعثور على جثة فتاة في أحد شوارع منطقة عين شمس. وعلى الفور، انتقلت فرق من رجال المباحث إلى موقع الحادث لمعاينة الواقعة. وتبين من الفحص أن الجثة تعود لطفلة تبلغ من العمر 14 عامًا، وقد فارقت الحياة بعد قفزها من الطابق الخامس من شقة أسرتها الكائنة بدائرة قسم شرطة عين شمس. جرى نقل الجثمان إلى المشرحة، حيث وضع تحت تصرف النيابة العامة لاستكمال الإجراءات.
تحريات المباحث وجمع الأدلة حول ملابسات الواقعة
قام فريق من رجال المباحث بالاستماع إلى أقوال شهود العيان في محيط الحادث بهدف الوقوف على كافة ملابسات الواقعة الغامضة. وفي ذات السياق، تحفظ فريق آخر على كاميرات المراقبة المتواجدة بالقرب من مكان الحادث، وذلك لتفريغها وتحليل محتواها للكشف عن أي تفاصيل إضافية قد تسهم في استجلاء الحقيقة. وأكدت التحريات الأولية أن الفتاة أقدمت على التخلص من حياتها لرفضها الشديد لأخذ والدتها هاتفها المحمول منها وتقييد استخدامها له بعدد ساعات محددة يوميًا، ما يلقي الضوء على مخاطر إدمان الهواتف الذكية وتأثير الألعاب الإلكترونية على المراهقين. تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق في هذا الحادث المأساوي.