رفض مصري قاطع.. القاهرة ترد على تصريحات نتنياهو حول تهجير سكان غزة عبر معبر رفح: مرفوض قسرًا وطوعًا.

أعربت جمهورية مصر العربية عن استيائها الشديد ورفضها التام للتصريحات المنسوبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، والتي تضمنت إشارات لتهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، بما في ذلك عبر معبر رفح. واعتبرت مصر أن هذه التصريحات محاولة مستمرة لتأجيج الصراع في المنطقة وخلق حالة من عدم الاستقرار، بهدف التهرب من تبعات الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

مصر تدين رفض تهجير الفلسطينيين وتعتبره تطهيرًا عرقيًا

تجدد مصر تأكيدها على الإدانة والرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، سواء كان قسريًا أو طوعيًا، من أرضه. وتشدد القاهرة على أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية ومقومات الحياة الأساسية بهدف إجبار الفلسطينيين على المغادرة، يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويرقى إلى مستوى جرائم التطهير العرقي. وناشدت مصر المجتمع الدولي بضرورة تفعيل آليات المحاسبة على هذه الجرائم المعلنة، والتي تحولت تدريجيًا إلى دعاية سياسية في إسرائيل نتيجة لغياب العدالة الدولية.

اقرأ أيضًا: 24 ألف جنيه شهريًا.. الفرصة الأخيرة! آخر موعد للتقديم على وظائف الأردن برواتب مجزية

مصر ترفض أن تكون شريكًا في تصفية القضية الفلسطينية

تؤكد مصر مجددًا أنها لن تكون أبدًا طرفًا في هذا الظلم من خلال تصفية القضية الفلسطينية أو أن تصبح بوابة للتهجير. وتشدد القاهرة على أن هذا الموقف يمثل خطًا أحمر غير قابل للتغيير. وفي هذا الصدد، تطالب مصر بمواجهة الفوضى التي تسعى إسرائيل إلى ترسيخها في المنطقة، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات فورية تشمل:

  • وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
  • انسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من قطاع غزة.
  • توفير الدعم الدولي اللازم لتمكين السلطة الفلسطينية الشرعية من العودة إلى غزة، بما في ذلك على المعابر.
  • إعادة تشغيل جميع المعابر، بما فيها معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وفقًا للاتفاقات الدولية ذات الصلة، ومنها اتفاق الحركة والنفاذ لعام 2005.

المجتمع الدولي مسؤول عن حماية الشعب الفلسطيني

تؤكد مصر على المسؤولية القانونية والأخلاقية للمجتمع الدولي، وبالأخص مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني ودعم صموده وبقائه على أرضه في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية. كما تطالب مصر بضرورة الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. وتشدد القاهرة على رفضها التام لمحاولات إجبار الشعب الفلسطيني على الاختيار بين التعرض للقصف الإسرائيلي والتجويع الممنهج، أو الطرد من وطنه وأرضه.

اقرأ أيضًا: تأكيدًا للاحتفالات المرتقبة.. رئيس الوزراء يُهنئ الرئيس بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف

الدولة الفلسطينية: الحل الحتمي وفقًا للقرارات الدولية

تؤكد مصر أن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، يظل الخيار الحتمي والوحيد الذي سيفرض نفسه عاجلًا أم آجلًا. وتشدد على أن هذا الحل يتوافق تمامًا مع حق تقرير المصير للشعوب، وحقوق الإنسان الأساسية، والمنطق الإنساني، وجميع القرارات الدولية ذات الصلة التي تؤيد إقامة الدولة الفلسطينية.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. لا تمديد لتسجيل رغبات المرحلة الثانية بالتنسيق الإلكتروني