موقف القاهرة الرسمي.. الخارجية المصرية ترد على “الهذيان الإسرائيلي”: “تهجير الفلسطينيين خط أحمر”.

أكدت مصر رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، واصفة إياه بـ”الخط الأحمر” الذي لن تسمح بتجاوزه. جاء هذا الموقف الحاسم ردًا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي ألمح فيها إلى خطط لإخلاء القطاع، وتبعها بيان شديد اللهجة من وزارة الخارجية المصرية يدين أي محاولة لفرض التهجير على الشعب الفلسطيني.

مصر ترفض التهجير: موقف لا يتزعزع يؤكده الإعلامي مصطفى بكري

شدد الإعلامي مصطفى بكري على أن الموقف المصري من قضية تهجير الفلسطينيين واضح وغير قابل للتغيير، مؤكدًا أن القاهرة لن تشارك في هذا المخطط ولن تسمح به على الإطلاق. وأوضح بكري، خلال برنامجه “حقائق وأسرار” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن أي متابع دقيق للأوضاع الإقليمية والتطورات الجارية يدرك تزايد احتمالات اشتعال المنطقة. وأضاف أن إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، تواصل تنفيذ خطة التهجير التي وصفها بالاستراتيجية التي تنفذ على أرض الواقع، وليس مجرد تكهنات.

اتهامات إسرائيلية ومحاولة تحميل مصر مسؤولية التهجير

أشار مصطفى بكري إلى تصريحات بنيامين نتنياهو الأخيرة، التي خرج فيها بشكل علني وواضح ليصرح بوجود خطط إسرائيلية لإعادة تأهيل غزة، زاعمًا أن نصف سكانها يرغبون في مغادرتها، وأن مغادرة غزة حق أساسي لكل فلسطيني. وتابع بكري أن نتنياهو ذكر استعداده لفتح معبر رفح للفلسطينيين، لكنه أضاف فورًا أن مصر ستغلقه. وفسر بكري هذه التصريحات بأنها محاولة إسرائيلية واضحة لتحميل مصر مسؤولية منع الهجرة ورفض تهجير أهالي غزة، في سعي منها لتبرير خطط إسرائيل لإخلاء القطاع.

رد وزارة الخارجية المصرية: إدانة للتهجير وتأكيد على الثوابت الوطنية

ردت وزارة الخارجية المصرية ببيان رسمي اليوم، أدانت فيه هذه التصريحات وأكدت رفضها القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني، سواء كان ذلك تحت مسمى التهجير القسري أو الطوعي أو أي مصطلح آخر. وأكد البيان أن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية ومناحي الحياة المختلفة في قطاع غزة يهدف بوضوح إلى إجبار الفلسطينيين على المغادرة. وأعادت وزارة الخارجية المصرية التأكيد على أن القاهرة لن تكون أبدًا شريكًا في هذا الظلم، ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية، أو أن تتحول إلى بوابة لعبور مخططات التهجير.

الموقف المصري: خط أحمر ثابت تجاه القضية الفلسطينية

يمثل هذا الموقف المصري الرافض للتهجير قرارًا نهائيًا وثابتًا، لا يقبل التغيير، وهو ما أكدته وزارة الخارجية المصرية في بيانها. وتشدد القاهرة على أن تهجير الفلسطينيين يعد خطًا أحمر لن يتم تجاوزه بأي شكل من الأشكال، ويعكس ثوابت أساسية في السياسة الخارجية المصرية تجاه القضية الفلسطينية وحماية الشعب الفلسطيني.