لتفوق أبنائك دراسياً.. خبير تربوي يكشف طرق إعداد الطلاب لاستقبال العام الدراسي الجديد بثقة

تستعد المدارس الدولية لاستقبال طلابها في السابع من سبتمبر، بينما تفتح باقي المدارس أبوابها للعام الدراسي الجديد في العشرين من الشهر الجاري. مع اقتراب هذه المواعيد، حذر الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي أولياء الأمور من خطأ شائع يتمثل في تأجيل إعداد الأبناء للدراسة حتى اللحظات الأخيرة، مؤكداً ضرورة البدء بالتحضيرات مبكراً لتجنب أي صعوبات نفسية أو فسيولوجية.

لماذا يجب أن تبدأ الاستعدادات مبكراً للعام الدراسي الجديد؟

شدد الدكتور تامر شوقي على أن تهيئة الأبناء للعودة إلى مقاعد الدراسة تتطلب فترة زمنية كافية لكي يعتاد الطفل على الروتين الجديد بصورة تدريجية. فالتحضير المتأخر قد يسبب صدمة للطفل في مواعيد النوم والاستيقاظ، ويجعله يواجه صعوبة في التكيف مع النظام الدراسي، مما يؤثر سلباً على أدائه واستقباله للمعلومات الجديدة. الاستعداد المسبق يساعد الطفل على الانتقال السلس من أجواء الإجازة إلى الجدية، ويعزز من تقبله للعودة للمدرسة.

اقرأ أيضًا: تسهيلات جديدة للمواطنين.. الإسكان الاجتماعي 2025: خطوات الحصول على شقتك بمنتهى اليسر

نصائح عملية لتهيئة الأطفال للعودة إلى المدارس

لضمان انتقال سلس ومريح للطفل إلى الأجواء الدراسية، يقدم الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي مجموعة من الإرشادات الهامة التي يجب على أولياء الأمور اتباعها:
* **تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ:** ابدأوا تدريجياً في تعديل مواعيد نوم واستيقاظ الأبناء لتتناسب مع جدول المدرسة، مما يساعدهم على التعود ويقلل من الإرهاق.
* **الحد من استخدام الأجهزة الذكية:** قللوا تدريجياً من ساعات استخدام الموبايل والإنترنت لمساعدة الطفل على تقليل التعلق بهما قبل بدء الدراسة.
* **الحديث الإيجابي عن الدراسة:** حفزوا أبناءكم بشكل مستمر بالحديث الإيجابي عن الدراسة وأهميتها، ليعزز ذلك من مشاعرهم الإيجابية نحوها.
* **الأنشطة الهادفة والمفيدة:** اشغلوا أوقات الأطفال بأنشطة حياتية حقيقية ومفيدة مثل الرسم، قراءة القصص، الكتب الورقية، أو ممارسة الرياضات المفضلة لديهم.
* **تجنب السلبية:** على أفراد الأسرة، وخاصة الأم، التوقف عن أي حديث سلبي عن المدرسة، ضغوطها، الامتحانات، أو التقييمات التي قد تؤثر على نفسية الطفل.
* **تعزيز الاستقلالية والاعتماد على الذات:** شجعوا الطفل على الاعتماد على نفسه في تنظيم ملابسه وأدواته المدرسية، وقللوا من التدخلات في اختياراته ما لم تترتب عليها أضرار، مما ينمي لديه حس المسؤولية.
* **تجهيز المستلزمات المدرسية مبكراً:** وفروا الزي المدرسي، الأدوات، والكتب في وقت مبكر لتجنب التوتر المصاحب للتسوق في اللحظات الأخيرة.
* **إعداد مكان مناسب للمذاكرة:** جهزوا للطفل مكاناً مخصصاً للدراسة مع التأكد من توفر الإضاءة الجيدة والأثاث المريح الذي يساعد على التركيز.

مراجعة المناهج الدراسية السابقة والتعرف على الجديد

نظرًا لترابط المناهج الدراسية وتراكم المعلومات، من الضروري مراجعة الدروس السابقة التي تتصل بالمنهج الجديد. على سبيل المثال، إذا كان الدرس الجديد هذا العام يتناول “كان وأخواتها”، فمراجعة الطالب لدروس سابقة مثل “الجملة الاسمية وأنواع الخبر” من العام الماضي أمر حيوي لاستيعاب الطفل. كما ينصح أولياء الأمور بالاطلاع على محتويات الدروس الجديدة وتعريف أبنائهم بأهم الشخصيات المصرية التي تتناولها المناهج، مثل أحمد زويل، أحمد الجندي، عباس العقاد، باقي زكي يوسف، ونعمات أحمد فؤاد. يمكن تحقيق ذلك من خلال عرض مواد مرئية أو مواقع ذات صلة، لتسهيل فهم الطالب عند شرحها في المدرسة.

اقرأ أيضًا: بطولة على شاطئ بورسعيد.. تفاصيل إنقاذ مسن من الغرق في اللحظات الأخيرة

زرع الثقة والتفاؤل لعام دراسي ناجح

يعد غرس الثقة والتفاؤل في نفوس الأبناء بأن العام الدراسي الجديد سيحمل معه الأفضل، خطوة أساسية لتهيئتهم نفسياً. هذه النظرة الإيجابية تساعد على تقبل التحديات والتعلم بروح معنوية عالية، مما ينعكس على أدائهم الأكاديمي وتفاعلهم الاجتماعي داخل البيئة المدرسية. الثقة في قدرات الطفل وتشجيعه المستمر يفتحان له آفاق النجاح والتفوق.

اقرأ أيضًا: تحرك جديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه والعملات | تحديثات ما قبل بداية التعاملات