أكثر مما تتخيل؟ أرباح برشلونة من بيع نجوم أكاديمية “لا ماسيا” في آخر 20 عامًا تكشف سر الاستدامة المالية للنادي.

تحولت أكاديمية “لا ماسيا” التابعة لنادي برشلونة الإسباني إلى ركيزة اقتصادية ورياضية حيوية، حيث حققت إيرادات ضخمة من بيع اللاعبين بلغت نحو 256.45 مليون يورو خلال العقدين الماضيين. وتُقدر القيمة السوقية الحالية لمواهب الأكاديمية بنحو 3.48 مليارات يورو، مما يجعلها تتصدر قائمة أغلى أكاديميات كرة القدم في العالم بأسره.

لا ماسيا: كنز برشلونة الاقتصادي والرياضي

تؤكد التقارير أن أكاديمية لا ماسيا، كنز برشلونة الثمين، أصبحت مصدراً استراتيجياً يجمع بين صناعة النجوم وتحقيق عوائد مالية هائلة تدعم ميزانية النادي. هذا النموذج الفريد يضمن استمرارية النادي وقدرته على المنافسة على أعلى المستويات. إن استثمار برشلونة في تطوير المواهب الشابة من خلال هذه المدرسة الكروية لا يقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل يمتد ليشمل فوائد اقتصادية عميقة تساعد النادي الكتالوني على النمو والازدهار.

نجوم صنعتها أكاديمية برشلونة دون تكلفة

منذ تأسيسها، قدمت أكاديمية لا ماسيا عدداً من أساطير كرة القدم الذين صعدوا إلى الفريق الأول لنادي برشلونة دون تكبيد النادي أي تكاليف انتقال، مما وفر مبالغ طائلة كان يمكن أن تُدفع لجلب لاعبين من الخارج. يُعد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وتشافي هيرنانديز، وأندريس إنييستا، وكارليس بويول، وفيكتور فالديز، أمثلة ساطعة على هؤلاء النجوم الذين أثروا تاريخ النادي بمهاراتهم وولائهم، مبرهنين على القيمة الاستثنائية لهذه المدرسة الكروية في تطوير المواهب الكروية.

صفقات بيع اللاعبين: رافد مالي لأكاديمية البارسا

تتبع إدارة برشلونة استراتيجية ذكية في التعامل مع مواهب أكاديمية البارسا، فبالإضافة إلى تزويد الفريق الأول باللاعبين، يستثمر النادي أيضاً في بيع بعض المواهب الشابة التي قد لا تتمكن من حجز مقاعد أساسية في التشكيلة، محولاً إياها إلى عوائد مالية مهمة تدعم الميزانية. هذه الصفقات تُظهر كيف تساهم أكاديمية لا ماسيا في تحقيق التوازن المالي للنادي، وتوفير السيولة اللازمة لتمويل مشاريع أخرى.