قفزة غير متوقعة.. سعر الذهب اليوم عالميًا يخالف كل التوقعات | مفاجأة بشأن المعدن الأصفر
يشهد الذهب اليوم الجمعة صعودًا قويًا، ليقترب سعره من مستوى 3600 دولار للأوقية، مدفوعًا ببيانات ضعيفة للوظائف في الولايات المتحدة. هذه البيانات عززت التوقعات بقيام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بخفض أسعار الفائدة، مما يصب في صالح المعدن الأصفر.
ارتفاع قياسي يلامس 3600 دولار للأوقية
سجل سعر الذهب في المعاملات الفورية اليوم الجمعة 5-9-2025 ارتفاعًا بنسبة 1.5%، ليصل إلى 3,596.01 دولارًا للأوقية في تمام الساعة 16:36 بتوقيت جرينتش. وقد لامس الذهب مستوى قياسيًا بلغ 3,599.89 دولارًا في وقت سابق من اليوم. يتجه الذهب بذلك نحو تحقيق أقوى مكاسبه الأسبوعية منذ نحو أربعة أشهر. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي تسليم ديسمبر بنسبة 1.3% لتسجل 3,651.90 دولارًا. هذا الارتفاع ليس وليد اليوم فقط، فقد صعدت أسعار الذهب بنسبة 37% منذ بداية العام الجاري، بعد أن حققت مكاسب بلغت 27% في عام 2024.
دوافع صعود المعدن الأصفر: بيانات الوظائف وقرارات الفائدة
يعزى الارتفاع المستمر في أسعار الذهب إلى عدة عوامل رئيسية. يأتي في مقدمتها ضعف الدولار الأمريكي، والذي يجعل الذهب المقوم به أقل تكلفة للمشترين من حاملي العملات الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تلعب عمليات الشراء الكبيرة من البنوك المركزية العالمية دورًا محوريًا في دعم أسعار الذهب. كما أن التخفيف في السياسة النقدية عالميًا، والذي يتضمن خفض أسعار الفائدة، يقلل من تكلفة الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدفع فائدة، مما يزيد من جاذبيته كاستثمار. ولا يمكن إغفال حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي الأوسع نطاقًا، التي تدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب.
توقعات الخبراء لمستقبل أسعار الذهب
أكد تجار الذهب والمجوهرات لوكالة رويترز أن الذهب يسجل مستويات تاريخية جديدة. ينظر المتفائلون إلى التوجه الضعيف الواضح في أرقام التوظيف الأمريكية، والذي يتوقع أن يترجم إلى تخفيضات متعددة في أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي. وأضافوا أن التوقعات بشأن الذهب إيجابية للغاية، حيث تتغلب مخاوف العمالة على تأثيرات التضخم على المدى القصير وربما المتوسط. ومع ذلك، يرى البعض أن الوصول إلى مستوى 4000 دولار للأوقية لا يزال بعيدًا جدًا ما لم يحدث اضطراب كبير وغير متوقع في الأسواق العالمية. يشير المحللون أيضًا إلى استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي كعامل رئيسي في تشكيل مسار الذهب، وهي قضية برزت مؤخرًا بعد قرارات سياسية معينة. يميل الذهب إلى التألق وارتفاع قيمته عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة والشكوك الاقتصادية والسياسية مرتفعة، مما يجعله ملاذًا آمنًا مفضلًا للمستثمرين الباحثين عن حماية رؤوس أموالهم.
تراجع الطلب في الأسواق الرئيسية ومؤشر الصين
على الرغم من الارتفاع العالمي في أسعار الذهب، شهد الطلب الفعلي على المعدن في الصين والهند، وهما من أكبر الدول المستهلكة للذهب، انخفاضًا هذا الأسبوع. هذا التراجع يأتي نتيجة لوصول الأسعار إلى مستويات قياسية تجعل الشراء مكلفًا. من المقرر أن تصدر بيانات احتياطيات الذهب في الصين لشهر أغسطس الماضي يوم الأحد. ورغم أنها قد لا تصل إلى المستويات القياسية التي سجلتها في سبتمبر، إلا أنها قد توفر المزيد من الوضوح حول كيفية تأثر طلب البنوك المركزية العالمية بأسعار الذهب المرتفعة.
حركة المعادن الثمينة الأخرى
لم تقتصر حركة الأسعار على الذهب وحده، بل شملت أيضًا المعادن الثمينة الأخرى التي شهدت تحركات متفاوتة في المعاملات الفورية اليوم:
| المعدن | السعر الحالي (للعوقية) | التغير |
| الفضة | 41.02 دولار | ارتفاع 0.9% |
| البلاتين | 1379.45 دولار | ارتفاع 0.6% |
| البلاديوم | 1106.86 دولار | انخفاض 1.8% |
وتتجه الفضة نحو تحقيق مكسب أسبوعي ثالث على التوالي، مما يعكس الأداء الإيجابي لبعض المعادن النفيسة الأخرى في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
