أهم كلمة ليك.. خطبة عرفة تكشف جوهر الإيمان في صلة الأرحام والصبر وقت الشدة

 

ألقى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، خطبة يوم عرفة المبارك من مسجد نمرة، مؤكدًا أن الصلاة هي رابط قوي بين العبد وربه، وأنها ليست مجرد عبادة بل هي سبب رئيسي لنجاة الإنسان وتنظيم وقته، كما تساعده على استشعار مراقبة الله له، مما ينمي لديه القدرة على أداء المهام والمسؤوليات بكفاءة. وأشار فضيلته إلى أن الصلاة تحقق طهارة الظاهر والباطن، وهي تطهير معنوي وحسي في آن واحد.

الإيمان الحق.. صفات جوهرية وسلوك قويم

وفي سياق حديثه عن أصول الإيمان، أوضح الشيخ بن حميد أن الإيمان الحقيقي يظهر في عدة جوانب عملية وحياتية. فمن صميم الإيمان الصبر عند البلاء، والشكر الدائم عند حصول النعم، بالإضافة إلى التوبة والندم الصادق بعد كل معصية أو جفاء.

اقرأ أيضًا: مفاجأة النجوم.. الأعلى للإعلام يتلقى شكويين من نوارة نجم وياسمين رئيس

ولم يقتصر حديثه على ذلك، بل شدد على أن الإيمان يشمل أيضاً ممارسات اجتماعية وأخلاقية رفيعة مثل صلة الأرحام، وبر الوالدين، وقول الصدق دائماً، والحفاظ على طيب اللفظ وحسن القول. كما أكد على أهمية الوفاء بالعقود والعهود، والالتزام بأعلى معايير حسن الأخلاق في كل التعاملات.

التقوى: جوهر الدين ومفتاح خيري الدنيا والآخرة

وتناول الشيخ الدكتور صالح بن حميد موضوع التقوى، واصفًا إياها بأنها جوهر الدين وأساس الفلاح والنجاة، سواء في الدنيا أو الآخرة. وبيّن أن التقوى تعني الالتزام الصارم بتعاليم دين الله، والعمل بما شرعه الله، مدفوعين في ذلك بالخوف من عقاب الله ورجاءً في ثوابه.

ودعا فضيلته الحجاج والمسلمين كافة قائلاً: “اتقوا الله بفعل أوامره وترك مناهيه، فإن الله يحب المتقين، وجعل العاقبة للتقوى“. وأضاف أن التقوى هي المفتاح للحصول على كل خير في الدنيا والآخرة، وهي بمثابة العلامة المميزة للمؤمنين، وسر استقامتهم وثباتهم على الحق.

اقرأ أيضًا: عاجل.. الرئيس السيسى: السودان الشقيق يمر بمنعطف خطير يهدد وحدته واستقراره (إنفوجراف)

أجواء عرفة الروحانية: توافد الحجاج وبداية الخطبة

هذا وقد شهد مسجد نمرة توافد أعداد غفيرة من حجاج بيت الله الحرام قبيل بدء خطبة يوم عرفة، التي ألقاها الشيخ الدكتور صالح بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام. وسادت الأجواء الروحانية المهيبة جنبات المسجد والمشعر، استعدادًا لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *