تدخل أمريكي حاسم.. ترامب يدعو لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين «فورًا» | حماس ترد بوضوح وإسرائيل ترفض التنازلات

جدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دعوته لحركة حماس للإفراج الفوري عن جميع الأسرى الإسرائيليين العشرين، مؤكداً أن هذا الإجراء سيسرع من تغيير الأوضاع وينهي الصراع. ردت حركة حماس بالتجاوب، مشيرة إلى استعدادها لصفقة تبادل شاملة، لكنها حملت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسؤولية تعطيل أي اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

دعوة الرئيس ترامب الجديدة لحماس

دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حركة حماس إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين العشرين المحتجزين لديها فوراً، مؤكداً أن “الأمور ستتغير بسرعة، وسينتهي الأمر”. لم يفصح ترامب عن الإجراءات المحددة التي قد يتخذها أو كيف سينتهي الصراع في حال الاستجابة لمطلبه. تأتي هذه الدعوة في وقت تُقدر فيه أعداد الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس بنحو 50 أسيراً، منهم 20 لا يزالون على قيد الحياة في غزة. تطالب عائلات هؤلاء الأسرى الحكومة الإسرائيلية بإبرام صفقة لإعادتهم أحياء، محذرين من أن خطط احتلال مدينة غزة قد تعرض حياتهم للخطر، وهو ما تتجاهله حكومة نتنياهو في سعيها للمضي قدماً في خططها العسكرية، متجاهلة التحذيرات الداخلية والخارجية.

اقرأ أيضًا: حصيلة مفزعة.. شهداء غزة يتجاوزون الـ62 ألفًا و”إسرائيل” تكشف مصير المدينة بـ”إخلاء حتمي”

رد حماس وتأكيدها على موقف نتنياهو

أكدت حركة حماس استعدادها لإبرام صفقة شاملة في غزة، يتم بموجبها الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين. وفي تصريحات له، اتهم القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه المعرقل الحقيقي لجميع صفقات التبادل المقترحة ووقف إطلاق النار في غزة، موضحاً أن نتنياهو “يريد حرباً لا نهاية لها”. وأضاف الرشق أن حماس وافقت في الثامن عشر من أغسطس الماضي على مقترح الوسطاء، الذي يستند في الأصل إلى مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بينما لم يرد نتنياهو عليه حتى الآن. كما أبدت الحركة استعدادها لصفقة شاملة تضمن الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بما يحقق وقف الحرب وانسحاب الاحتلال من القطاع.

إسرائيل تواصل تعنتها وشروطها

من جانبه، انتقد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات حماس، مؤكداً أن الحرب في غزة لن تنتهي إلا بتحقيق شروط إسرائيلية محددة. وتتضمن هذه الشروط إطلاق سراح جميع الأسرى، ونزع سلاح حماس، وتجريد القطاع من السلاح، وفرض إسرائيل سيطرتها الأمنية الكاملة على القطاع، بالإضافة إلى تشكيل إدارة مدنية بديلة. تؤكد عائلات الأسرى الإسرائيليين أن نتنياهو يواصل الحرب على غزة بهدف الحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته في حال انسحاب الجناح الأكثر تطرفاً الذي يرفض إنهاء الصراع. كانت حركة حماس قد وافقت في أغسطس الماضي على اقتراح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً مع إسرائيل، يشمل إعادة نصف الأسرى المحتجزين في غزة وإطلاق سراح بعض الأسرى الفلسطينيين، مع تحديد إطار لاتفاق شامل لإنهاء الصراع المستمر. إلا أن إسرائيل تجاهلت هذا المقترح، حيث صرح نتنياهو بأن إسرائيل ستستأنف فوراً المفاوضات لإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب، ولكن بشروط مقبولة من الجانب الإسرائيلي فقط.

اقرأ أيضًا: تحذير عاجل من الصحة: 7 أمراض تشتعل مع الحر الشديد وتهدد حياتك.. اكتشفها الآن