ملفات إقليمية على الطاولة.. وزير الخارجية المصري يبحث مع رئيسة برلمان قبرص تعزيز التعاون الثنائي.
شهدت العاصمة القبرصية نيقوسيا لقاءً هامًا جمع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية وشؤون المصريين بالخارج، ورئيسة مجلس النواب القبرصية السيدة أنيتا ديميتريو. تركزت المحادثات على تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات متعددة، ومناقشة القضايا الإقليمية الراهنة، وعلى رأسها التطورات في قطاع غزة والجهود المصرية لوقف التصعيد.
تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون البرلماني بين مصر وقبرص
خلال اللقاء الذي أقيم يوم الجمعة الموافق 5 سبتمبر، أكد الدكتور بدر عبد العاطي على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين مصر وقبرص، مشيدًا بالزيارات المتبادلة رفيعة المستوى التي تعكس قوة هذه الروابط، ومنها زيارة رئيسة مجلس النواب القبرصية إلى القاهرة في فبراير الماضي. وشدد الوزير على أهمية التعاون البرلماني في دعم العلاقات الثنائية، معربًا عن تطلع مصر لزيادة وتيرة الزيارات البرلمانية وتوسيع الأنشطة المشتركة لتبادل الخبرات والتشاور المستمر بين الجانبين. من جانبها، أعربت السيدة أنيتا ديميتريو عن تقديرها لزيارتها الأخيرة لمصر ولقائها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدة حرص قبرص على مواصلة العمل لتوثيق العلاقات الثنائية في مختلف المجالات الحيوية.
آفاق التعاون الاقتصادي ومشاريع الطاقة في شرق المتوسط
كما استعرض وزير الخارجية المصري تطلعات القاهرة لتعميق التعاون الاقتصادي مع قبرص، مؤكدًا على ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمار المشترك. وأشار إلى نجاح المنتدى الاقتصادي المصري القبرصي اليوناني الذي استضافته القاهرة مؤخرًا كنموذج للتعاون الفعال. وتطرق اللقاء إلى الأهمية الاستراتيجية لملف الطاقة في منطقة شرق المتوسط ومشروع الربط الكهربائي بين البلدين، بما يعزز أمن الطاقة الإقليمي. وأعرب الجانبان عن رغبتهما في مزيد من التعاون في قطاعات حيوية، تشمل:
- الطاقة
- الاستثمار
- التجارة
- السياحة
- التعليم
- الصحة
- تكنولوجيا المعلومات
- الزراعة
- الموارد المائية
إضافة إلى ذلك، تم التأكيد على أهمية تنفيذ مذكرة التفاهم الخاصة بتوظيف العمالة المصرية في قبرص، مع إمكانية توسيع نطاقها لتشمل قطاعات جديدة مثل السياحة والبناء، بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين.
الموقف المصري من التطورات الإقليمية وقضية غزة
وفي الشأن الإقليمي، أطلع الدكتور عبد العاطي المسؤولة القبرصية على الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية الكافية للمتضررين. وأكد الوزير رفض مصر القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، أو توسيع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية. وشدد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، كما كشف عن التصور المصري الخاص بالمؤتمر الدولي المزمع عقده لإعادة إعمار غزة، والذي سيتم بالتعاون مع السلطة الفلسطينية والأمم المتحدة.