قفزة جديدة للجنيه.. سعر الدولار اليوم الجمعة يسجل انخفاضًا قياسيًا ويخالف التوقعات في البنوك المصرية

شهد سعر الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا أمام الجنيه المصري منذ بداية عام 2025، حيث استقر عند مستويات 48.51 جنيه للشراء و48.65 جنيه للبيع في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، وذلك بعد أن كان قد سجل 50.77 جنيه للشراء و50.90 جنيه للبيع في نهاية عام 2024. يأتي هذا الانخفاض في ظل تحسن ملحوظ في مؤشرات الاقتصاد المصري وزيادة تدفقات النقد الأجنبي.

أسعار الدولار الأمريكي اليوم في البنوك المصرية

شهدت أسعار صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري استقرارًا نسبيًا اليوم، مع تفاوت طفيف بين البنوك المصرية المختلفة. توضح القائمة التالية آخر تحديث لأسعار الشراء والبيع في عدد من البنوك الرائدة:

لماذا يتراجع سعر الدولار أمام الجنيه؟ تحليل الأسباب

تعددت العوامل التي أسهمت في هذا التراجع الإيجابي لسعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري خلال الفترة الماضية. يمكن تلخيص هذه الأسباب في النقاط التالية:

• تحسن الاقتصاد الكلي: شهد الاقتصاد المصري مؤشرات إيجابية متعددة انعكست على ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في السوق المصري وأسواق النقد.
• زيادة تدفقات النقد الأجنبي: ارتفعت تدفقات العملات الأجنبية بشكل ملحوظ، مدعومة بزيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وارتفاع عائدات السياحة، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في أدوات الدين الحكومية، مما دعم قوة الجنيه المصري.
• تراجع الدولار عالميًا: أسهم الانخفاض النسبي في قيمة الدولار الأمريكي في الأسواق العالمية مقابل سلة العملات الرئيسية في دعم الجنيه المصري بشكل غير مباشر.
• سياسات البنك المركزي المصري: اتخذ البنك المركزي المصري عدة إجراءات وسياسات نقدية تهدف إلى دعم استقرار سوق الصرف الأجنبي وحماية القوة الشرائية للجنيه المصري.

توقعات مستقبل سعر الدولار مقابل الجنيه المصري

بناءً على التطورات الاقتصادية الحالية، هناك عدة سيناريوهات محتملة لمستقبل سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري خلال الفترة القادمة:

• الاستقرار النسبي: قد يحافظ استمرار تدفقات النقد الأجنبي والتحسن المستمر في مؤشرات الاقتصاد الكلي على مستويات سعر الدولار الحالية، مع تقلبات طفيفة ضمن نطاق ضيق.
• ارتفاع قيمة الجنيه تدريجيًا: في حال تواصل التحسن الاقتصادي بوتيرة إيجابية وقوية، من المتوقع أن يشهد الجنيه المصري تعافيًا إضافيًا، مما قد يدفع سعر الدولار إلى مستويات أقل من 48 جنيهًا.
• تقلبات متوسطة: قد تؤدي التغيرات في الظروف الاقتصادية المحلية أو التحديات العالمية غير المتوقعة إلى تقلبات متوسطة في سعر الصرف، لكنها غالبًا ما ستكون ضمن حدود يمكن التحكم فيها.