اعتراف ترامب المفاجئ يكشف.. الصين تتقدم على حساب واشنطن وتستغل نفوذها مع روسيا والهند
أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن قلقه البالغ من التقارب الجيوسياسي بين الصين وكل من روسيا والهند، مؤكداً أن الولايات المتحدة تخسر حلفاءها التقليديين لصالح بكين. جاءت هذه التصريحات بعد تداول صورة جمعت زعماء الدول الثلاث خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي عقدت مؤخراً، مما يسلط الضوء على تنامي التحالفات الآسيوية خارج الإطار الغربي.
ترامب يحذر من تراجع النفوذ الأمريكي
شَدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على أن واشنطن تخسر علاقاتها الاستراتيجية مع روسيا والهند لصالح الصين، التي وصفها بأنها “أعمق وأظلم قوة في العالم”. تعكس تصريحات ترامب قلقاً أمريكياً مشروعاً إزاء تحول موازين القوى العالمية، خاصة مع تقارب خصوم سابقين في مواجهة السياسات الأمريكية، سواء في عهد الرئيس الحالي جو بايدن أو خلال ولايته السابقة. يرى محللون أن هذا التحول يمثل تحدياً مباشراً للنفوذ الأمريكي في آسيا، وسط توترات متزايدة بين واشنطن وبكين.
الهند تؤكد استمرار شراء النفط الروسي رغم الضغوط
في خطوة تؤكد استقلالية قرارها الاقتصادي، أعلنت وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيثارامان أن بلادها ستواصل شراء النفط الروسي، رغم الرسوم الأمريكية المفروضة. وصفت سيثارامان هذا القرار بأنه “اقتصادي بحت ويهدف لحماية استقرار الأسواق الهندية”، مشددة على التزام الهند بالاعتماد على الذات اقتصادياً والتصنيع المحلي. تحث نيودلهي مواطنيها على إعطاء الأولوية للمنتجات المحلية، في إطار سعيها لتعزيز اقتصادها الوطني.
قمة منظمة شنغهاي للتعاون تعزز التقارب الآسيوي
استضاف الرئيس الصيني شي جين بينغ أكثر من 20 زعيماً من دول غير غربية في مدينة تيانجين الساحلية ضمن فعاليات قمة منظمة شنغهاي للتعاون. ضمت القمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حيث ظهرا يسيران جنباً إلى جنب قبل أن يقفا مع شي جين بينغ في صورة جماعية رمزية. أجرى مودي وشي جين بينغ حواراً بناءً، ركز فيه الرئيس الصيني على الحاجة إلى التعاون لتعزيز الاستقرار الإقليمي، بينما أكد مودي التزام الهند بتحسين العلاقات مع الصين وتوسيع التجارة والاستثمار.
تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الهند وروسيا
أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قوة العلاقات الثنائية الوثيقة بين بلديهما، مشددين على أهمية الثقة والتعاون رغم الضغوط الجمركية التي تمارسها واشنطن على نيودلهي. حافظت الهند على شراكة استراتيجية طويلة الأمد مع روسيا، تركز على التعاون الدفاعي والاقتصادي، وتُعتبر هذه الشراكة أساسية لسياسات الهند الخارجية. ويُجمع المراقبون على أن هذه التحركات الأخيرة تشكل تحدياً جديداً لنفوذ أمريكا في آسيا، وسط تغيرات جيوسياسية متسارعة تعيد تشكيل مانشيت العالمي.