أكبر تدفقات منذ 3 أسابيع.. صناديق الأسهم العالمية تسجل تدفقات نقدية مفاجئة وتخالف التوقعات
سجلت صناديق الأسهم العالمية أعلى تدفقات أسبوعية لها منذ ثلاثة أسابيع، حتى الثالث من سبتمبر، بفضل تفاؤل المستثمرين حيال احتمال خفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. كما عززت أخبار مكافحة الاحتكار ضد شركة ألفابت ثقة الأسواق، ما دفع بإجمالي التدفقات الصافية إلى مستويات قياسية.
صناديق الأسهم العالمية تشهد تدفقات قياسية
وفقًا لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية، بلغت التدفقات الصافية إلى صناديق الأسهم العالمية نحو 10.65 مليار دولار أمريكي، مسجلة أعلى مستوى لها منذ 13 أغسطس الماضي. هذا الارتفاع الكبير يعكس حالة من التفاؤل لدى المستثمرين الذين يترقبون القرارات المرتقبة للسياسة النقدية الأمريكية، والتي من شأنها التأثير على مسار الأسواق.
توقعات خفض أسعار الفائدة تدفع الأسواق
تتزايد التكهنات بشأن قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، وذلك بعد ظهور مؤشرات على تباطؤ سوق العمل الأمريكي بالإضافة إلى تصريحات من بعض مسؤولي البنك المركزي. وتُشير أداة مراقبة أسعار الفائدة التابعة لبورصة شيكاغو إلى أن الأسواق تُسعّر احتمالية تصل إلى 99.7% لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال شهر سبتمبر الجاري، وهو ما يُعد عاملًا رئيسيًا في جذب رؤوس الأموال إلى الأسهم.
توزيع الاستثمارات بين المناطق والقطاعات الرئيسية
شهدت صناديق الأسهم توزيعًا ملحوظًا للاستثمارات على المستويين الإقليمي والقطاعي، مما يعكس تفضيلات المستثمرين في ظل الظروف الراهنة.
توزيع التدفقات على صناديق الأسهم الإقليمية:
المنطقة | صافي التدفقات (مليار دولار) |
أوروبا | 3.85 |
آسيا | 3.30 |
الولايات المتحدة الأمريكية | 2.42 |
القطاعات الجاذبة للاستثمارات:
القطاع | صافي التدفقات (مليار دولار) |
التكنولوجيا | 1.87 |
الذهب والمعادن الثمينة | 1.07 |
القطاع المالي | 1.16 |
برز قطاع التكنولوجيا كأكثر القطاعات جذبًا للاستثمارات، مسجلًا أعلى تدفقات منذ منتصف أغسطس، ما يؤكد ثقة المستثمرين في نمو هذا القطاع. كما استمرت صناديق الذهب والمعادن الثمينة في استقطاب رؤوس الأموال كخيار آمن، بينما حافظ القطاع المالي على جاذبيته.
صناديق السندات العالمية تواصل تفوقها
واصلت صناديق السندات العالمية زخمها الإيجابي، مسجلة تدفقات للأسبوع العشرين على التوالي بلغت قيمتها الإجمالية 18.74 مليار دولار أمريكي. وقد شملت هذه التدفقات:
- 2.61 مليار دولار لصناديق السندات المقومة باليورو، وهو أعلى مستوى منذ منتصف أغسطس.
- 2.13 مليار دولار زيادة في استثمارات سندات الشركات.
- 1.82 مليار دولار إضافية للسندات قصيرة الأجل.
تُشير هذه الأرقام إلى استمرار توجه المستثمرين نحو الأصول الأقل مخاطرة، مثل السندات، وذلك في ظل التوقعات الاقتصادية العالمية التي ما زالت تحمل بعض علامات عدم اليقين.