مع بدء الموسم الدراسي.. اكتظاظ خانق يضرب مكاتب الحالة المدنية وتصحيح الإمضاءات ببرشيد
تشهد الملحقات الإدارية ومكاتب الحالة المدنية في مدينة برشيد وضواحيها ازدحامًا يوميًا ملحوظًا. يأتي هذا الاكتظاظ بالتزامن مع الدخول المدرسي الجديد، حيث يتوافد أولياء الأمور لإتمام الإجراءات اللازمة لتسجيل أبنائهم. تسببت هذه الطوابير الطويلة في استياء كبير بين المرتفقين.
الدخول المدرسي يفاقم الضغط على الخدمات الإدارية
يُعزى الارتفاع الكبير في أعداد المرتفقين إلى حاجة أولياء التلاميذ الملحة للحصول على وثائق أساسية. تشمل هذه الوثائق عقود الازدياد، بالإضافة إلى المصادقة على صور طبق الأصل وتصحيح الإمضاءات على مختلف الأوراق المطلوبة لملفات التسجيل بالمدارس. هذا الإقبال الكثيف يضع ضغطًا هائلاً على الملحقات الإدارية ومكاتب الحالة المدنية بمدينة برشيد، ويؤثر كذلك على باقي الجماعات القروية التابعة للإقليم.
استياء واسع النطاق ومطالبات بحلول عاجلة
لم يمر هذا الاكتظاظ دون رد فعل من المواطنين، حيث عبّر العديد منهم عن استيائهم وتذمرهم من ساعات الانتظار الطويلة. يرى المرتفقون أن هذه المعاناة تتكرر مع كل موسم دراسي، مما يستدعي تدخل السلطات المعنية لإيجاد حلول دائمة. تتضمن أبرز المطالب تعزيز الإمكانيات البشرية واللوجستية في المكاتب المعنية لتقديم خدمة أسرع وأكثر كفاءة لأولياء التلاميذ الذين يحتاجون لإنهاء إجراءات تسجيل أبنائهم في المدارس.
الرقمنة وتعزيز الموارد: مفتاح تخفيف معاناة المواطنين
للتخفيف من وطأة هذا الضغط المتزايد وتحسين تجربة المرتفقين، يطالب المواطنون السلطات المعنية بجملة من الإجراءات الفعالة. وتتمثل هذه الحلول في:
- تعزيز أعداد الموظفين والموارد اللوجستية في الملحقات الإدارية ومكاتب الحالة المدنية لتسريع وتيرة العمل.
- تسريع وتيرة رقمنة الخدمات الإدارية وتوفيرها عبر المنصات الإلكترونية لتمكين المواطنين من إنجاز معاملاتهم عن بعد.
- إطلاق حملات توعية حول الوثائق المطلوبة وإمكانية الحصول عليها مبكرًا قبل فترة الذروة لتقليل الازدحام المستقبلي في مكاتب برشيد.
تهدف هذه المقترحات إلى تقريب الخدمات من المواطنين وتجنب تكرار هذه المعاناة مع كل دخول مدرسي جديد، مما يضمن تجربة أفضل للمواطنين في الحصول على الوثائق الإدارية.