كواليس لم تروَ من قبل.. خالد جلال يكشف أسرار رحلته في ثلاثية التمثيل والإخراج والإدارة

كشف المخرج خالد جلال خلال لقاء تلفزيوني عن مسيرته الفنية والإدارية غير المتوقعة، مؤكداً أن الظروف قادته إلى عالم الإدارة رغم عدم تخطيطه لذلك. أسس جلال، المعروف بأعماله المسرحية المتميزة، ورشة مسرح الشباب التي تحولت لاحقاً إلى نواة مركز الإبداع الفني، مثبتاً أن قلة الإمكانيات يمكن أن تكون دافعاً للإبداع ومصدراً لنجوم الفن.

خالد جلال: مسيرة إدارية لم تكن في الحسبان

أوضح المخرج خالد جلال، خلال استضافته ببرنامج “معكم منى الشاذلي” على شاشة ON، أنه لم يخطط إطلاقاً للعمل الإداري. جاء هذا التحول في مساره الفني بعد تخرجه من معهد الفنون المسرحية، عندما أتاحت له الظروف فرصة فريدة. فبعد فوزه بجائزة الدولة للإبداع، التي كانت تنظمها وزارة الثقافة برئاسة الفنان فاروق حسني آنذاك، سافر جلال إلى روما. أمضى هناك عامين في الأكاديمية المصرية للفنون، حيث أخرج مسرحية “حلم ليلة صيف” لشكسبير معتمداً على تمويل الأكاديمية والفنانين الإيطاليين، مبرهناً على قدرته الفنية والإدارية.

اقرأ أيضًا: موديل 2025.. ستروين C5 (أعلى فئة) كسر زيرو بسعر يخالف التوقعات | تفاصيل السعر كاملاً

شرارة الانطلاق: من روما إلى إدارة المسارح المصرية

أثبتت التجربة في روما قدرة خالد جلال على الجمع بين الحس الفني والمهارة الإدارية، وهو ما لفت انتباه الوزير فاروق حسني. فكلّف حسني جلال، وهو في سن السابعة والعشرين، بإدارة أحد مسارح الدولة، وهو أمر لم يكن مألوفاً في ذلك العمر. شكّل هذا التكليف نقطة تحول وبداية مسيرته الإدارية التي أدت إلى تأسيس ورشة مسرح الشباب، التي تطورت لاحقاً لتصبح نواة مركز الإبداع الفني المعروف اليوم. هذه الخطوة كانت حاسمة في تشكيل مسيرة خالد جلال المهنية.

ورشة مسرح الشباب: انطلاقة مركز الإبداع الفني

بدأت ورشة مسرح الشباب في ظروف بالغة الصعوبة، حيث افتقرت إلى مقر ثابت وكانت عروضها تُقدَّم في مسارح مكشوفة أو غير مجهزة. ورغم هذه التحديات، حققت الورشة نجاحاً باهراً بفضل إصرار المشاركين. فقد تمكنت من حصد جائزة أفضل عرض في المهرجان التجريبي الدولي، متفوقة على عروض من ست وخمسين دولة، وذلك بعرض من إخراج محمد شفيق. هذا الإنجاز المبكر أكد على إمكانيات الورشة ودورها المستقبلي في إثراء المشهد الفني.

اقرأ أيضًا: قفزة غير متوقعة.. أسعار الذهب في مصر تشهد ارتفاعًا كبيرًا مع بداية تعاملات اليوم الجمعة 8 أغسطس 2025

قلة الإمكانيات دافع للابتكار ومصنع للنجوم

شدد المخرج خالد جلال على أن قلة الإمكانيات لم تشكل عائقاً أمام الإبداع، بل كانت دافعاً للابتكار. استشهد بتجارب سابقة له ولزملائه من أيام مسرح الجامعة، مثل نادر صلاح الدين وأحمد عبد الله وخالد الصاوي والراحل خالد صالح. ففي تلك الفترة، كانوا يقدمون عروضاً مؤثرة بميزانيات ضئيلة جداً. وأشار جلال إلى أن هذه البيئة التي تحدت الصعوبات كانت مصنعاً لأسماء بارزة في المشهد الفني المصري والعربي، من بينهم الفنان ماجد الكدواني وبيومي فؤاد ومحمد عبد الخالق، مما يؤكد أن الإبداع الحقيقي لا يتوقف عند الموارد المتاحة.

اقرأ أيضًا: خبر عاجل.. عقود معفية من الإيجار القديم: هل تنطبق عليك الشروط؟