تصرف غير متوقع.. جوردي رورا يكشف رد فعل ميسي على عدائية جماهير الخصوم ضد حافلة برشلونة

كشف جوردي رورا، المدير السابق لأكاديمية برشلونة ومساعد المدرب الراحل تيتو فيلانوفا، كواليس وأسرار حافلة الفريق الكتالوني، مؤكدًا على هدوء الأسطورة ليونيل ميسي قبل المباريات. أوضح رورا، مكتشف مواهب مثل لامين يامال وجافي، أن أهمية حافلة الفريق تراجعت في كرة القدم الحديثة، وأن اللاعبين يستغلون الرحلات القصيرة للاسترخاء والتركيز الذهني.

طقوس ليونيل ميسي ونجوم برشلونة قبل المباريات

في حديث خاص لـ 365Scores، أكد جوردي رورا أن الأجواء داخل حافلة برشلونة قبل المباريات كانت تتسم بالهدوء والتركيز. أوضح رورا أن ليونيل ميسي، نجم الفريق السابق، كان عادةً ما يكون هادئًا للغاية، إما يتحدث مع أحد زملائه بهمس أو ينغمس في تركيزه بصمت تام استعدادًا للمواجهة المرتقبة. لم يكن هناك شيء غير مألوف في تصرفات ميسي، بل كان يفضل الهدوء الشديد. أما بالنسبة لزملائه الأساطير الآخرين، فقد كان لكل لاعب طريقته الخاصة في الاسترخاء والتحضير الذهني. بعضهم كان يستمع إلى الموسيقى الهادئة، وآخرون كانوا يتحدثون مع عائلاتهم عبر الهاتف، بينما فضل البعض الآخر الصمت والتفكير في تفاصيل المباراة.

تغير أهمية حافلة برشلونة في كرة القدم الحديثة

استهل جوردي رورا حديثه بالإشارة إلى أن حافلة الفريق فقدت جزءًا كبيرًا من أهميتها مقارنة بالماضي. ففي الوقت الحاضر، نادرًا ما تسافر الفرق الكبرى لمسافات طويلة بالحافلة، مما يقلل من الوقت الذي يقضيه اللاعبون داخلها. أضاف رورا أن الحافلة كانت في السابق مكانًا مميزًا يشبه غرفة الملابس، يحتضن الكثير من المشاعر والقصص، لكنها الآن أصبحت مجرد وسيلة نقل قصيرة غالبًا ما تكون من الفندق إلى الملعب. وعن دور المدرب، أوضح رورا أن جميع الجلسات التكتيكية والمناقشات تتم في الفندق قبل التوجه إلى الملعب، بينما يستغل اللاعبون وقت الرحلة القصيرة في الحافلة للاسترخاء والتحضير الذهني بشكل فردي، بعيدًا عن أي توجيهات فنية.

ذكريات لا تُنسى: احتفالات دوري الأبطال على متن حافلة البارسا

لم تخلُ مسيرة جوردي رورا مع برشلونة من الذكريات المحفورة في حافلة الفريق، خاصة بعد الانتصارات الكبرى. يتذكر رورا كيف كانت الموسيقى الاحتفالية تُشغل داخل الحافلة أثناء العودة إلى الفندق بعد الفوز بالبطولات المهمة، مثل لقب الدوري الإسباني أو دوري أبطال أوروبا. كانت تلك اللحظات مليئة بالفرح والبهجة وتعد جزءًا لا يتجزأ من تاريخ النادي. وعن تفضيلاته الشخصية، كان رورا يحرص على الجلوس في نفس المكان وفي مقدمة الحافلة، مع نفس الزميل، كروتين ثابت كان يعتقد أنه يضمن سير الأمور على ما يرام. وعلى الرغم من الأجواء الاحتفالية، أشار رورا إلى بعض اللحظات التي شعر فيها بالقلق، خاصة عند وصول الفريق إلى ملاعب معينة حيث تنتظر جماهير الخصم بأعداد كبيرة وأحيانًا بتصرفات عدائية، مما يثير بعض المخاوف رغم الإجراءات الأمنية المشددة، لكن لحسن الحظ لم يتعرض لأي حوادث خطيرة.