انطلاقة جديدة للبحث الأثري.. جامعة القاهرة تنظم أول مؤتمر علمي لشباب الباحثين في الآثار | الكشف عن تفاصيل “دراسات في علم الآثار”

نظمت كلية الآثار بجامعة القاهرة مؤتمرها العلمي الأول لشباب الباحثين تحت عنوان “دراسات في علم الآثار”، مؤكدةً التزام الجامعة بدعم البحث العلمي وتمكين الأجيال الجديدة من الباحثين في هذا المجال الحيوي. يأتي المؤتمر برعاية رئيس الجامعة وبإشراف وحضور عميد الكلية، بالتعاون مع قسم التاريخ بكلية البنات بجامعة عين شمس، ليُشكل منصة هامة لتبادل الخبرات ومناقشة قضايا التراث المصري الغني.

دعم البحث العلمي وتمكين شباب الباحثين

أكد الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا والبحوث، على الدور المحوري للبحث العلمي كركيزة أساسية لتقدم الجامعات والمجتمعات. وأشار إلى أن الجامعة تضع تمكين شباب الباحثين على رأس أولوياتها، وتقدم لهم الدعم الكامل في مختلف التخصصات، مع التركيز بشكل خاص على مجالات العلوم الإنسانية كعلم الآثار الذي يُمثل جزءًا لا يتجزأ من الهوية المصرية العريقة. من جانبه، أوضح الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، أن دور الجامعة لا يقتصر على التعليم الأكاديمي فحسب، بل يمتد ليشمل رعاية الأنشطة البحثية التي تساهم في صقل مهارات الطلاب والباحثين. وشدد على أهمية الدراسات الأثرية في الحفاظ على التراث والتاريخ المصري الأصيل، مؤكداً ضرورة تنظيم مثل هذه الملتقيات لخلق بيئة علمية خصبة للحوار والإبداع، وربط مخرجات البحث العلمي بالواقع المجتمعي والتنموي.

اقرأ أيضًا: بشأن كتب 2026.. التعليم تكشف آلية تسليمها ومصير الطلاب غير المسددين للمصروفات

رؤية كلية الآثار في تحفيز الإبداع الأكاديمي

رحب الدكتور محسن صالح، عميد كلية الآثار ورئيس المؤتمر، بالحضور، موضحًا أن هذا المؤتمر يمثل نقطة انطلاق لنهج علمي متجدد تتبعه الكلية في دعم الباحثين الشباب. ويهدف هذا النهج إلى توفير بيئة محفزة للإبداع العلمي، وإتاحة فرص ثمينة لتبادل الخبرات ومناقشة قضايا التراث من منظور أكاديمي معاصر. وأكد الدكتور صالح أن تنظيم المؤتمر يتماشى تمامًا مع رؤية جامعة القاهرة الشاملة التي تسعى لتوفير بيئة أكاديمية تشجع على تطوير القدرات البحثية لدى طلاب الدراسات العليا، وتفعيل دورهم الفاعل في إثراء العلم في مجال الآثار المصرية.

جودة الأبحاث وأهمية التعاون بين الجامعات

أشاد الدكتور ياسر إسماعيل، رئيس قسم الآثار الإسلامية بالكلية ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، بالمستوى العلمي المتميز للبحوث التي قدمها الباحثون الشباب. وأكد أن الجيل الحالي من الباحثين يمتلك قدرات استثنائية على تقديم رؤى علمية متطورة، خاصة في مجالات توظيف التكنولوجيا والعلوم الحديثة لدراسة وصون وحفظ الآثار الإسلامية. وفي سياق متصل، ثمنت الدكتورة عائشة عبد العال، أستاذ حضارة وآثار مصر القديمة ورئيس قسم التاريخ السابق بكلية البنات بجامعة عين شمس، هذه المبادرة العلمية القيمة. وأشارت إلى الأهمية القصوى لاستمرارية هذه الفعاليات البحثية، وتعزيز التعاون المثمر بين الجامعات المختلفة لما له من مساهمة فعالة في رفع جودة البحث الأكاديمي ودعم الباحثين الجدد في مسيرتهم العلمية. كما أشادت الدكتورة عائشة بجودة التنظيم والتنوع الموضوعي للجلسات العلمية التي شهدها المؤتمر.

اقرأ أيضًا: مفترق طرق.. الحكومة الإسرائيلية أمام اختبار حقيقي لإنقاذ الرهائن

تجميل مباني الكلية بجداريات مستوحاة من الحضارات المصرية

جدير بالذكر أن كلية الآثار بجامعة القاهرة تواصل أعمال تطوير رؤيتها البصرية لمبانيها، وذلك من خلال برنامج تدريب صيفي مخصص لطلاب وطالبات الكلية. وقد قام الطلاب، بإشراف أساتذة متخصصين، بتنفيذ جداريات فنية بديعة مستوحاة من الحضارات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية. هذه الجداريات تعكس بوضوح ثراء الهوية التاريخية لمصر وتنوعها الحضاري الفريد، وتضيف لمسة جمالية تعزز الانتماء الأثري للمكان.

اقرأ أيضًا: بشرى سارة للموظفين.. 5 أيام متتالية لصرف مرتبات شهر أغسطس 2025 بالزيادة الجديدة