تطور جديد.. الذهب يواصل صعوده عالميًا | خبير يكشف أسباب الارتفاع
صرح الخبير الاقتصادي خالد فواز أن الذهب ليس مجرد معدن للزينة بل قوة اقتصادية واستراتيجية كبرى، مؤكداً أن ارتفاع أسعاره عالمياً يعود لعوامل معقدة مثل السياسة النقدية والتوترات الجيوسياسية والطلب المتزايد من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار، ومتوقعاً استمرار الاتجاه الصعودي للمعدن الأصفر.
العلاقة العكسية بين الذهب وأسعار الفائدة
أوضح فواز أن هناك علاقة عكسية واضحة بين الذهب وأسعار الفائدة، فخفض الفائدة يدفع المستثمرين نحو الذهب باعتباره ملاذاً آمناً للاستثمار، بينما تؤدي زيادة الفائدة إلى تحول المستثمرين نحو السندات وأدوات الدين الحكومية التي تقدم عوائد أعلى حينها. هذا التوجه يجعل الذهب أكثر جاذبية عندما تقل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ به.
الذهب كملاذ آمن لحماية القوة الشرائية
أشار الخبير الاقتصادي إلى أن تراجع قيمة العملات المحلية في بعض الدول يشجع الأفراد والمستثمرين على شراء الذهب بهدف حماية قوتهم الشرائية من التآكل. ولفت إلى أن هذا الأمر قد حدث في الولايات المتحدة الأمريكية عندما تراجعت قيمة الدولار بنسبة 11% خلال فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، مما دفع الكثيرين للبحث عن بدائل آمنة مثل الذهب.
التوترات الجيوسياسية تدفع أسعار الذهب للارتفاع
أكد فواز أن الأزمات والتوترات الجيوسياسية، بما في ذلك الحروب والنزاعات الإقليمية، تعد من أبرز العوامل التي ترفع أسعار الذهب بشكل كبير. ففي أوقات عدم اليقين العالمي، يتجه المستثمرون نحو الذهب كالملاذ الأكثر أماناً للاحتفاظ بقيمة أصولهم وحمايتها من التقلبات العنيفة في الأسواق الأخرى.
تزايد الطلب العالمي يعزز قيمة المعدن الأصفر
ساهمت عدة عوامل في زيادة الطلب العالمي على الذهب وارتفاع أسعاره بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة:
- ضعف جدوى الاستثمارات التقليدية: مثل السندات الحكومية وأذون الخزانة التي أصبحت تقدم عوائد منخفضة لا تغطي التضخم في بعض الأحيان.
- زيادة مشتريات البنوك المركزية العالمية: خاصة من قبل البنوك المركزية في دول كبرى مثل الصين، التي تسعى لتعزيز احتياطياتها من الذهب وتنويعها بعيداً عن العملات الأجنبية.
- إقبال صناديق الاستثمار العالمية: مثل صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة (ETFs)، التي زادت من استثماراتها في الذهب كأداة تحوط ضد المخاطر الاقتصادية.
توقعات الخبراء لمستقبل الذهب الصاعد
ختم الخبير الاقتصادي خالد فواز تصريحاته بتأكيد أن الذهب سيظل دائماً ملاذاً آمناً واحتياطياً استراتيجياً مهماً للدول والأفراد على حد سواء. ومع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي عالمياً، فإنه من المتوقع أن يحافظ الذهب على اتجاهه الصعودي ويواصل تسجيل مستويات سعرية أعلى خلال الفترة المقبلة.