بشرى سارة لطلاب قطر.. وزارة التربية والتعليم تُعلن عن قرار هام يخص أولياء الأمور

أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر تعميمات تنظيمية جديدة ومفصلة، تهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم المبكر وضمان بيئة صفية داعمة ومحفزة للأطفال. تتناول هذه التوجيهات تنظيم الأنشطة والفعاليات، وإجراءات غلق الوحدات التعليمية، وضوابط سد الشواغر للمعلمين، بالإضافة إلى آليات الاختبارات التشخيصية لتقييم مستويات الأطفال وتحديد احتياجاتهم التعليمية. هذه الخطوات تأتي في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 لتعزيز التعليم التأسيسي للأجيال القادمة.

تحسين الأنشطة التعليمية وتنمية مهارات الأطفال في قطر

أكدت إدارة التعليم المبكر على الدور المحوري للأنشطة التعليمية في تحفيز الأطفال وإثراء تجربتهم داخل الصف. يجب أن ترتبط كل فعالية بأهداف واضحة تتوافق مع المناهج التعليمية وتناسب الفئة العمرية للطفل. هذه الأهداف تشمل تطوير الجوانب المعرفية والاجتماعية والعاطفية والحركية. وأوضحت الإدارة أن تنظيم الأنشطة بشكل مدروس يسهم في تعزيز مهارات التفكير والإبداع، ويجعل البيئة التعليمية أكثر جاذبية وفاعلية، مما يزيد من دافعية الأطفال للتعلم.

اقرأ أيضًا: من بين الـ 16 الكبار.. الأخضر السعودي يبهر العالم في مونديال اليد

خطة زمنية للأنشطة وتجنب الأعباء المالية على أولياء الأمور

ألزمت التوجيهات الجديدة المدارس بإعداد خطة زمنية تفصيلية لجميع الأنشطة المقررة خلال الفصل الدراسي، مع التأكيد على أهمية تنوع هذه الأنشطة لتغطية مختلف جوانب التعليم. تشدد الوزارة على ضرورة توفير الأدوات والوسائل التعليمية مسبقًا من قبل المدارس، وذلك لتجنب تحميل أولياء الأمور أي تكاليف مالية إضافية. ينصب التركيز على اختيار الوسائل التربوية الفعالة التي تحقق الأهداف التعليمية دون إسراف، مع التأكيد على تجهيز بيئة صفية محفزة تضم زوايا تعليمية متعددة تلبي احتياجات الأطفال وتساهم في تنفيذ الأنشطة.

تعزيز القيم والهوية الوطنية وإشراك الأسر في التعليم المبكر

نصت التعميمات على أهمية تصميم الأنشطة بحيث تعزز القيم الدينية وتغرس المبادئ الإسلامية، وترسخ شعور الانتماء لدولة قطر. كما أكدت على ضرورة إشراك أولياء الأمور بشكل فعال، وتعريفهم بضوابط الأنشطة التعليمية والالتزام بها لدعم العملية التعليمية لأبنائهم. كما شددت الإدارة على ضريرية تطبيق أعلى معايير الأمن والسلامة خلال تنفيذ الأنشطة، لضمان سلامة الأطفال. إلى جانب ذلك، دعت التعليمات إلى تنمية مهارات التواصل والتعاون بين الأطفال عبر الأنشطة الجماعية التي تشجع الحوار والعمل بروح الفريق. وأكدت التعميمات على الالتزام بلوائح الموارد البشرية فيما يخص تبادل الهدايا ومنع أي ممارسات قد تخالف هذه اللوائح.

اقرأ أيضًا: دليلك الشامل.. خطوات التسجيل في منصة مدرستي 1446 للطالب وولي الأمر والمعلم | تعرف على دور كل طرف

تنظيم مواعيد غلق الوحدات التعليمية برياض الأطفال

حددت الإدارة نشاط “غلق الوحدة” في رياض الأطفال ليتم تنفيذه في اليوم الأخير من الأسبوع الرابع لكل وحدة دراسية. يتم تخصيص فترة زمنية لهذا النشاط من الساعة 11:00 صباحًا حتى 12:30 ظهرًا، وذلك لتحقيق توازن بين الأنشطة ومتطلبات التمدرس المنتظم.

ضوابط سد الشواغر لضمان استمرارية العملية التعليمية

تهدف ضوابط سد الشواغر إلى ضمان انتظام اليوم الدراسي وعدم تأثره بغياب المعلمين، خاصة في حالات الغياب الطويل. تتولى إدارة المدرسة توزيع مهام سد الشواغر وفق الآليات التالية:

اقرأ أيضًا: رسميًا.. التعليم العالي توضح آلية الاستفادة من المكارم الملكية عبر انفوجرافيك

  • يتولى منسقو المواد سد الشواغر في المسار الأدبي (اللغة العربية والتربية الإسلامية).
  • يتولى منسقو المواد سد الشواغر في المسار العلمي (الرياضيات والعلوم).
  • يتولى منسق مادة اللغة الإنجليزية سد الشواغر الخاصة بمادته.
  • في حال تعدد الشواغر، يتم توزيعها على المعلمين مع الالتزام بعدم تجاوز النصاب المعتمد لكل معلم.

وفيما يخص رياض الأطفال، إذا كان عدد الفصول خمسة أو أقل، يتولى منسق الروضة سد الشاغر، مع توزيع باقي النصاب على المعلمات، مع مراعاة العدالة في توزيع الأعباء.

نظام الاحتياط اليومي في المدارس ورياض الأطفال

أكدت التوجيهات الجديدة على ضرورة مشاركة المنسقين في سد الاحتياط اليومي عند الحاجة. تم تحديد حد أقصى لذلك:

اقرأ أيضًا: متى اليوم الوطني السعودي 95؟.. شعار جديد للاحتفال بذكرى توحيد المملكة

  • أربع حصص أسبوعيًا للمنسقين في المرحلة التأسيسية.
  • أربع ساعات أسبوعيًا للمنسقين في رياض الأطفال.

ويجب على إدارة المدرسة إعداد جدول احتياط معتمد وإبلاغ الموجه التربوي به لضمان التنفيذ الفعال.

أهمية التقييمات التشخيصية ووضع الخطط العلاجية

أوضحت إدارة التعليم المبكر أن الاختبارات التشخيصية تعتبر خطوة أساسية لبداية تعليمية فعالة ومبنية على بيانات دقيقة. تساعد هذه التقييمات في تحديد المستويات الفعلية للأطفال وتقديم أساس لوضع خطط تعليمية فردية تتناسب مع احتياجات كل طفل.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. لجان مُعلمي الخرطوم تُحذر من اعتماد التقويم الدراسي الحالي

  • يُنفذ التقييم التشخيصي للصفين الأول والثاني في الأسبوع الثاني من العام الأكاديمي.
  • يُجرى التقييم التشخيصي لرياض الأطفال في الأسبوع الثالث من العام الأكاديمي.

وأشارت التوجيهات إلى ضرورة استخدام نتائج هذه الاختبارات لتخطيط الأنشطة الصفية بشكل فعال، ووضع خطط علاجية وتطويرية تتناسب مع قدرات كل طفل. كما أكدت على أهمية متابعة تقدم الأطفال باستمرار طوال الفصل الدراسي لضمان تكييف المحتوى التعليمي بما يتوافق مع قدراتهم الفعلية ومساعدتهم على تحقيق أفضل النتائج التعليمية.

تعزيز الشراكة بين المدرسة والأسرة في دعم التعليم المبكر

شددت التعليمات الجديدة على ضرورة إشراك أولياء الأمور بشكل فعال في العملية التعليمية، وذلك من خلال تقديم تغذية راجعة منتظمة لهم حول نتائج التقييمات التشخيصية. يهدف هذا الإجراء إلى تعزيز الشراكة بين المدرسة والأسرة، وتمكين الأهالي من دعم أبنائهم بفعالية أكبر وفق خطط تعليمية واضحة ومحددة، مما يسهم بشكل كبير في تحقيق أفضل النتائج التعليمية الممكنة للأطفال في مراحلهم التعليمية المبكرة.