في لفتة وفاء وتقدير لأرواح أبطال ضحوا بأنفسهم فداءً للوطن، حظيت أسر شهداء الشرطة الكرام المشارِكة في موسم الحج لهذا العام برعاية خاصة ومتكاملة من جانب الإدارة العامة للعلاقات الإنسانية ورعاية أسر الشهداء بوزارة الداخلية. هذه الرعاية المتميزة جاءت أثناء وقوف الحجاج على صعيد جبل عرفات، لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، مؤكدة على التقدير العميق لتضحياتهم.
خدمات متكاملة: هكذا اهتمت الداخلية بضيوف الرحمن من أسر الشهداء
حرصت الإدارة العامة للعلاقات الإنسانية ورعاية أسر الشهداء، على توفير كافة أوجه الدعم والخدمات التي تضمن راحة الحجاج من أسر الشهداء. تم تخصيص فرق متابعة ميدانية ترافقهم خطوة بخطوة، منذ انطلاقهم من مقر إقامتهم وحتى وصولهم إلى مخيماتهم في عرفات، لضمان تلبية جميع احتياجاتهم دون أي تأخير أو عناء.
لم تتوقف الرعاية عند هذا الحد، بل شملت توفير أماكن إقامة مستقلة لأسر الشهداء، مزودة بوسائل الراحة والتبريد اللازمة لمواجهة حرارة الأجواء. كما تم تقديم وجبات غذائية ومياه مبردة طوال اليوم، إلى جانب وجود فرق طبية متخصصة لمتابعة الحالات الصحية لاسيما كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك حرصاً على سلامتهم وراحتهم التامة أثناء أداء المناسك.
تقدير وعرفان: سياسة وزارة الداخلية نحو تضحيات الأبطال
تأتي هذه المبادرة الكريمة في إطار سياسة وزارة الداخلية الواضحة بتقديم أعلى درجات الرعاية والتكريم لأسر الشهداء. هذا الإيمان بأن ما قدمه أبناؤهم من تضحيات جسيمة يستوجب الوفاء والدعم المستمر، خاصة في هذه المناسبات الدينية العظيمة التي تزيد من مشاعر الإيمان والروحانية.
مشاعر الامتنان: أسر الشهداء تشيد بالرعاية الفائقة
من جانبهم، أعربت أسر الشهداء عن عميق امتنانها وتقديرها لهذه اللفتة الكريمة من وزارة الداخلية. أكدوا أن هذه الرعاية الفائقة تعكس مدى التقدير والعرفان الذي توليه الوزارة لتضحيات أبنائها البواسل، مشيرين إلى أن هذه الخدمات المتكاملة خففت عنهم الكثير من المشقة، ومكنتهم من أداء مناسك الحج في أجواء من الطمأنينة والخشوع والروحانيات العالية.