بمناسبة «مولد الهادي البشير».. موضوع خطبة الجمعة هذا الأسبوع يحمل رسالة مرتقبة

تتناول خطبة صلاة الجمعة اليوم أهمية مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مؤكدة على مكانته العظيمة وفضله على الأمة، وكيف يمثل ميلاده فجرًا جديدًا للخير والإنسانية. وتهدف الخطبة إلى تعميق الوعي بقدوة الرسول الكريم ودعوته إلى التخلق بصفاته النبيلة، لتعم الرحمة والسلام في المجتمعات.

مولد النبي محمد: إشراقة هداية للعالمين

تجسد ذكرى مولد الهادي البشير، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لحظة فارقة في تاريخ البشرية، حيث أشرقت شمس النبوة وملأت الوجود صفاءً ونقاءً. وقد جاء مولده ليجدد عهد الأرض بالسماء، فاتحًا أبواب الوصل بالمولى عز وجل، ومرسلاً رحمة للعالمين. ولهذا، يظل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مصدر سرور لأهل الإيمان، وفرصة للتصدق وتلاوة سيرته العطرة التي تفيض بالبركات والخيرات.

اقرأ أيضًا: بوابة مستقبلك: خطوات تسجيل تنسيق المرحلة الثالثة 2025 | لا تتأخر في التقديم

مكانة الرسول الأكرم وصفاته العظيمة

كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، وأعلى الله مقامه فوق كل مقام، وشرف أمته على الأمم السابقة، مصداقًا لقوله تعالى: “كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ”. وقد وصف الرسول الكريم نفسه بأنه اللبنة التي أتمت بناء النبوة، فهو صاحب المقام المحمود والحوض المورود، وشفيع الأمة يوم القيامة. تميزت سيرته الشريفة بالكرم والسماحة، فكان أجود الناس يدًا، وألينهم جانبًا، لا يرد سائلًا، ويعفو ويصفح عن الأخطاء، مما جعله قدوة حسنة في الصدق والأمانة والأخلاق العظيمة.

كيف نقتدي بسيرة النبي في حياتنا اليومية؟

إن التضلع من سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليس مجرد قراءة تاريخية، بل هو مسيرة إحياء للقلوب والأرواح، ومنار اهتداء لصناعة حضارة مبنية على القيم الفاضلة. يجب أن نملأ نفوسنا وقلوبنا بحب رسول الله، وأن نُعطر ألسنتنا ومجالسنا بذكر سيرته العطرة التي تنير القلوب وتطمئن النفوس.

اقرأ أيضًا: تطور جديد يربك الحسابات.. أسعار الذهب اليوم تخالف التوقعات | مفاجأة في سعر عيار 21

للاقتداء بالرسول الكريم، ينبغي علينا:

  • تعليم أبنائنا حب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وغرس قيمه فيهم.
  • الإحسان إلى الخلق ونشر البركة والهداية في محيطنا.
  • صلة الأرحام وتوطيد الروابط الأسرية والاجتماعية.
  • نشر السلام والأمان والرحمة والرفق واللين بين الناس.
  • جبر خواطر المحتاجين والضعفاء ورفع المعاناة عنهم.
  • العمل على تفريج الكروب، إطعام الجوعى، إطفاء الحروب، وتنوير العقول لبناء أوطان قوية.

فلتكن هذه الأيام المباركة فرصة لنجعل أنوار النبوة ومكارم شمائلها تفيض على الدنيا إحسانًا إلى الخلق، مستلهمين قول الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}. لنجعل شعارنا السلام للعالم والرحمة للأكوان، وأن نعيش سيرة النبي محمد في كل تفاصيل حياتنا، فما عرفت الدنيا عظيمًا مثله. اللهم صل وسلم وبارك على رحمة الله للعالمين، وارزقنا محبته واتباعه ورؤيته في الدنيا والآخرة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. الشروط الجديدة لتحويل الطلاب بين الأزهر والتعليم العام 2026