“عمري ما شوفتك تعبان”.. رحيل الشاب عمرو الحفني بعد صراع مع السرطان والكشف عن السبب الذي نسبه البعض لإصابته المفاجئة.
تُوفي الشاب عمرو الحفني، خريج كلية الصيدلة دفعة 2023، اليوم بعد صراع مرير مع مرض السرطان دام عامين كاملين، تاركًا خلفه حزنًا عميقًا بين أهله وأصدقائه وزملائه الذين عرفوه بطيبته وأخلاقه الرفيعة. وقد تصدرت قصته المؤثرة مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد رسالة غامضة تلقاها قبل إعلان إصابته بالمرض وكشف فيها عن آلامه الخفية.
رحيل الشاب عمرو الحفني بعد صراع مع المرض الخبيث
فُجع الوسط الأكاديمي والاجتماعي اليوم بنبأ وفاة الشاب عمرو الحفني، وهو صيدلي شاب تخرج حديثًا في عام 2023. جاءت وفاته بعد رحلة علاج شاقة مع مرض السرطان بدأت في عام 2024 واستمرت لعامين كاملين. وقد ساد الحزن قلوب كل من عرف عمرو، حيث كان يتمتع بسمعة طيبة وأخلاق عالية، مما جعل خبر رحيله يمثل صدمة لمحبيه.
رسالة غامضة سبقت تشخيصه بالسرطان
قبل فترة وجيزة من إعلان إصابته بمرض السرطان، شارك الشاب عمرو الحفني موقفًا مؤثرًا عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي. كان هذا الموقف ردًا على رسالة مجهولة وصلته عبر تطبيق “صراحة”، جاء فيها نصًا: “صحتك سليمة ولا مرة شوفتك تعبان”. أثارت هذه الرسالة رد فعلاً قويًا من عمرو، الذي قرر أن يكشف جزءًا من معاناته التي كان يخفيها عن الجميع.
رد مؤثر يكشف عن معاناة خفية للصيدلي الشاب
كتب عمرو الحفني ردًا مطولاً على الرسالة، معبرًا عن استيائه من طريقة تفكير البعض ونظرتهم السطحية للحياة. وضح الشاب الراحل أنه ليس مضطرًا لمشاركة كل تفاصيل حياته وأزماته، سواء كانت عائلية أو صحية، على الملأ. وتحدث بصدق عن الألم الذي كان يعيشه خلف ابتسامته وصوره، قائلاً:
* “وراء الابتسامة أو الصورة تعب كتير محدش يعرف عنه”.
* “تحب أقولك إني تعبان جدًا وعندي تضخم ونفَسي بيضيق؟”.
* “تحب أقولك عن كم التحاليل والدكاترة؟”.
* “عن تعب والدتي ومعاناتها المستمرة؟”.
* “عن مشاكلي العائلية والاختلافات اللي بمر بيها؟”.
واختتم كلماته بتذكير الجميع بعدل الله وأن لكل إنسان نصيبًا من الصحة والرزق والأهل، مؤكدًا أن الدنيا فانية وأن رضا الله هو الأهم، وتوعد المرسل المجهول بأنه سيكون خصيمًا له يوم القيامة أمام الله.
عامان من التحدي والصبر على مرض السرطان
بعد فترة قصيرة من هذا الرد المؤثر، أعلن عمرو الحفني خبر إصابته بمرض السرطان. بدأت بعدها رحلة علاج قاسية استمرت لمدة عامين كاملين، واجه خلالها الشاب الراحل آلام المرض وعقبات العلاج بصبر وقوة. ظل عمرو محتفظًا بروحه المتفائلة وإصراره على المقاومة رغم شدة المعاناة، مما جعله مصدر إلهام للكثيرين.
تعاطف واسع وموجة حزن على رحيل عمرو الحفني
أثارت قصة عمرو الحفني موجة كبيرة من التعاطف والحزن عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي. عبّر أصدقاؤه ومتابعوه عن ألمهم الشديد لفقدان هذا الشاب الطيب، الذي غادر الحياة في ريعان شبابه. كما استنكر الكثيرون الرسالة القاسية التي تلقاها قبل تشخيص مرضه، معتبرين أنها كانت إشارة مبكرة لحجم معاناته التي كان يفضل إبقاءها بعيدًا عن الأضواء. يتذكر الجميع الشاب عمرو الحفني كرمز للصبر والمقاومة في وجه المحن.