توضيح رسمي.. السفيرة منى عمر تكشف حقيقة اتفاق السودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة

السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الأفريقية، أكدت بقوة أن البيان المشترك الصادر عن مصر والسودان هو الرد الحاسم على المزاعم الإعلامية بوجود اتفاق سري بين السودان وإثيوبيا حول سد النهضة. ووصفت عمر تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، بأنها مجرد استهلاك محلي لتحسين صورة بلاده داخليًا وخارجيًا، مشيرة إلى تحديات فنية واقتصادية تواجه مشروع السد الإثيوبي.

البيان المصري السوداني يرد على مزاعم الاتفاق السري حول سد النهضة

فنّدت السفيرة منى عمر، خلال مداخلة تلفزيونية، الأخبار التي تداولتها بعض المواقع الإعلامية، ومنها “الجزيرة نت”، حول وثيقة سرية لاتفاق بين إثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة. وأكدت أن البيان المشترك الذي صدر مؤخرًا عن القاهرة والخرطوم يمثل أقوى رد على هذه الأنباء، مشيرة إلى أن هذا البيان يحمل مصطلحات وعبارات قوية وموجهة بوضوح ضد المواقف الإثيوبية. وأضافت عمر أنه لو كانت السودان تسعى لاتفاق سري مع إثيوبيا حول ملف سد النهضة، لما شاركت في اجتماع آلية 2+2 الذي جمع وزراء الري والخارجية من البلدين، ولا اتفقت مع مصر على موقف مشترك يعبر عن وحدة الصف.

اقرأ أيضًا: تراجع أسعار المصنعية.. أسعار الذهب اليوم في الصاغة تخالف التوقعات | هذا ما سجله عيار 21

تصريحات أبي أحمد: استهلاك محلي وتحديات فنية لسد النهضة

في سياق متصل، شككت منى عمر في مصداقية تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، التي تتحدث عن عوائد اقتصادية بمليار دولار من المشروعات الزراعية وغيرها مرتبطة بسد النهضة. واعتبرت السفيرة أن هذه التصريحات تهدف بالأساس إلى الاستهلاك المحلي وتحسين صورة إثيوبيا أمام المجتمع الدولي، خاصة في ظل التقارير الفنية التي تؤكد استمرار وجود مشكلات جوهرية في هيكل السد نفسه وفي التوربينات التي لم يكتمل تركيبها بعد. هذه المشكلات تعكس تحديات كبيرة تواجه إثيوبيا في إنجاز مشروع سد النهضة.

تأخر بناء سد النهضة وتداعياته الاقتصادية على إثيوبيا

أشارت السفيرة منى عمر إلى أن عملية بناء سد النهضة الإثيوبي قد استغرقت وقتًا أطول بكثير مما كان متوقعًا، وهو ما يدل على وجود عراقيل وصعوبات حقيقية في المشروع. ورأت أن الافتتاح الجزئي أو أي إعلان عن تشغيل السد يأتي في سياق مظاهرة سياسية موجهة للشعب الإثيوبي، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تشهدها البلاد. ويسود في إثيوبيا تذمر شعبي واسع بسبب نقص الكهرباء الحاد وغياب أبسط مقومات الحياة، مما يجعل أي إنجاز مرتبط بسد النهضة محاولة لتهدئة الرأي العام الداخلي.

اقرأ أيضًا: متاح الآن.. استخرج نتيجة الشهادة الإعدادية الدور الثاني 2025 برقم الجلوس بكل سهولة

دلالات البيان المشترك: “مخاطر جسيمة” تتهدد سد النهضة

ركز البيان المشترك بين مصر والسودان هذه المرة على نقاط في غاية الأهمية، أبرزها الحديث ولأول مرة عن موضوع المخاطر الجسيمة التي قد تنجم عن سد النهضة. ويعد هذا التعبير تطورًا مهمًا في الخطاب الرسمي المشترك. وشددت منى عمر على أن أي اتفاقات أو ترتيبات تعقد بخلاف ما ورد في نصوص اتفاق إعلان المبادئ الموقّع عام 2015 بين الدول الثلاث، تعد منافية له، وبالتالي تنتفي عنها أي شرعية قانونية. وهذا يؤكد الموقف الثابت لمصر والسودان بضرورة الالتزام بالمرجعية القانونية المتفق عليها لحل أزمة سد النهضة.

اقرأ أيضًا: بشرى سارة للمرضى والطلاب.. الصحة تعلن حصول هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية على الاعتماد المؤسسي