انتقاد صريح.. أحمد رزق يكشف ما آلت إليه دراما المناطق الشعبية ولماذا اشتقنا لدراما زمان.

كشف الفنان أحمد رزق أن مسلسل “حرب الجبالي” صُوّر بالكامل في لبنان، رغم ظهوره على الشاشة وكأنه عمل مصري خالص بنسبة 100%، مشيرًا إلى التكاليف الإنتاجية الضخمة التي استلزمها توفير بيئة الشارع المصري هناك. كما انتقد رزق طريقة تقديم المناطق الشعبية في الدراما التلفزيونية مؤخرًا، معتبرًا أنها أصبحت “مشبوهة” ولا تعكس الواقع، وأكد أن بساطة شخصيته في المسلسل ساهمت في تقربه من مانشيت.

“حرب الجبالي”: تحديات التصوير الخارجي ونجاح الصراع الدرامي

أوضح الفنان أحمد رزق خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج “يحدث في مصر” أن تصوير مسلسل “حرب الجبالي” في لبنان وتظهيره كعمل مصري أصيل تطلب جهدًا كبيرًا وتكاليف باهظة. أعرب رزق عن تخوفه المبدئي من فكرة تقديم عمل درامي مكون من 50 حلقة، معتبرًا هذا العدد كبيرًا، لكنه أكد أن جودة التمثيل والصراع الدرامي المحكم هما ما ساهما في تحقيق النجاح الكبير للمسلسل. وأشار إلى أن الصراع الداخلي للشخصيات، أو “الصراع مع النفس”، كان من أبرز الجوانب التي جذبته للعمل، مؤكدًا مقولة “أكبر حرب يخوضها الإنسان هي حربه ضد نفسه”.

انتقاد أحمد رزق لصورة المناطق الشعبية في الدراما المصرية

وجه أحمد رزق نقدًا لاذعًا للطريقة التي تُقدم بها المناطق الشعبية في الأعمال الدرامية التلفزيونية في الفترة الأخيرة. أكد أن هذه المناطق تظهر بشكل “مشبوه” لا يمت للواقع بصلة، متجاهلة الجمال والأصالة الموجودة في البيوت المصرية التي كانت أساسًا للدراما التي أحبها مانشيت منذ أعمال كلاسيكية مثل “ليالي الحلمية”. وروى موقفًا مؤثرًا جمعه بأسرة بعد عرض المسلسل، حيث قالوا له جملة لن ينساها: “وحشنا دراما زمان”، معتبرًا هذه الشهادة من أجمل تعبيرات النجاح التي تلقاها لجهده في تجسيد الواقع بشكل مختلف.

تفاعل مانشيت مع شخصية أحمد رزق البسيطة

أكد الفنان أحمد رزق أن طبيعته البسيطة والعادية كانت عاملًا رئيسيًا في تقريبه من مانشيت خلال مسلسل “حرب الجبالي”. أوضح أن المشاهدين وجدوا أنفسهم في شخصيته البعيدة عن أي مبالغة أو استفزاز، مما خلق رابطًا قويًا وتعاطفًا مع الدور الذي قدمه. هذا التجسيد الطبيعي لشخصية المواطن العادي ساعد في وصول رسالة العمل بشكل فعال للجمهور العريض.

كواليس “حرب الجبالي”: علاقات أبوية وأجواء فنية ممتعة

تحدث أحمد رزق عن الأجواء المميزة في كواليس مسلسل “حرب الجبالي”، مشيرًا إلى العلاقة الأبوية التي جمعته بالفنان الكبير صلاح عبد الله. قال رزق إنه كان يشعر أحيانًا أن صلاح عبد الله هو والده الحقيقي خلال التصوير، حيث كان يمنحه حنية ونصائح الأب وخبرة العمر، ونجح في إدخاله هذا الإحساس، خاصة أن صلاح عبد الله كان صديقًا مقربًا لوالده. كما أشاد رزق بالفنان رياض الخولي، مؤكدًا أنه أضفى روحًا خاصة على أجواء التصوير، وكان يأتي إلى الموقع هادئًا، يستمع لأم كلثوم ويغني في الحارة، وحتى نفخة سيجارته كانت إضافة مميزة لشخصيته كفنان كبير بكل المقاييس. ولفت رزق إلى دقة تفاصيل الشخصيات في العمل التي جاءت مكتوبة بإتقان من خلال الكاتبة سماح الحريري، وهو ما ساعد على إبراز أبعاد كل شخصية ومنحها عمقًا واقعيًا يستحقه المتلقي.