خطوة مفاجئة.. إزالة تماثيل «الفرعون المصري» من هارودز بلندن | مستقبل رموز الملياردير الراحل محمد الفايد يواجه تغييرًا

متجر “هارودز” الفاخر في لندن يسعى لإزالة تماثيل مالكه السابق، الملياردير محمد الفايد، من داخل المتجر، وذلك بعد مزاعم اعتداءات جنسية خطيرة ضده. جاء هذا الطلب المقدم للسلطات المحلية ضمن خطط لتجديد “السلالم المصرية” التي تحتفي بـ “الفايد كفرعون”، في محاولة من المتجر الحالي للنأي بنفسه عن سمعة مالكه السابق.

طلب إزالة تماثيل محمد الفايد من هارودز

أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية بأن إدارة متجر “هارودز” الشهير في العاصمة البريطانية لندن، تقدمت بطلب رسمي إلى السلطات لإزالة تماثيل مالكه السابق الملياردير محمد الفايد من داخل مرافقه. الطلب يستهدف بشكل خاص تماثيله التي تُظهر الفايد بهيئة فرعونية، والتي تنتشر في السلم المتحرك ذي الطابع المصري. ويهدف المتجر إلى تجديد هذه المنطقة بالكامل، بما في ذلك السلم المتحرك المكون من خمسة طوابق.

اقرأ أيضًا: لتجنب فوات أي صلاة.. مواقيت الصلاة في مصر اليوم السبت 22/6/2024

مزاعم الاعتداء الجنسي وتحقيقات الشرطة

جاءت هذه الخطوة بعد نشر هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في عام 2024 لفيلم وثائقي تضمن شهادات أكثر من 20 موظفة سابقة في “هارودز”، اتهمن فيها الملياردير المصري بالاعتداء الجنسي عليهن. توفي الفايد في عام 2023 عن عمر يناهز 94 عامًا، ولا يزال تحقيق الشرطة مفتوحًا وجاريًا في أعقاب هذه المزاعم. هذا الجانب كان له تأثير كبير على سمعة الفايد وأصبح دافعًا رئيسيًا وراء قرار المتجر بإزالة التماثيل.

تغيير ملكية هارودز والنأي عن الماضي

باستعادة تاريخ المتجر، قام محمد الفايد ببيع “هارودز” لجهاز قطر للاستثمار في عام 2010. ومنذ ذلك الحين، حرص المالكون الحاليون على التأكيد بأن المتجر الحالي “مؤسسة مختلفة تمامًا” عن تلك التي امتلكها الفايد وسيطر عليها بين عامي 1985 و2010. وصف المالكون الادعاءات ضد الفايد بأنها “مُفزعة للغاية” وشددوا على رغبتهم في إعادة المتجر إلى إرثه العريق مع مواكبة متطلبات تجارة التجزئة الحديثة لتقديم خدمة أفضل للعملاء. تشير الخطط إلى أن السلم المتحرك المصري يحتفي صراحة بالفايد بوجود 16 تمثالًا ضخمًا لوجهه، بينما توجد أيضًا رؤوس لامرأة مستوحاة من الملكة نفرتيتي.

اقرأ أيضًا: لقاء مرتقب.. وفد حماس يصل القاهرة لبحث تطورات حرب غزة مع مسؤولين مصريين

جهود هارودز لخدمة العملاء والناجين

أكد متحدث باسم “هارودز” أن المتجر، كونه مبنى تاريخيًا محميًا قانونيًا، يتطلب أي تغييرات مقترحة خططًا مدروسة وتقييمات مطولة وتعاونًا وثيقًا مع عدد من الجهات المعنية. وأضاف المتحدث أنه بعد الاستماع إلى آراء الناجين من ادعاءات الاعتداء، تم تسريع مشروع إعادة تطوير السلالم المتحركة المصرية. وقد تم بالفعل تقديم طلب موافقة على التخطيط والبناء اللازم إلى مجلس “كنسينجتون” و”تشيلسي” في لندن. من المقرر أن يصدر قرار بشأن هذا الطلب في 22 أكتوبر المقبل.

طلب قانوني لإدارة تركة محمد الفايد وتعويض الضحايا

في سياق متصل، أعلنت الشركة المالكة لـ “هارودز” في بيان لها، أنها تقدمت بطلب إلى المحكمة العليا في يونيو الماضي لتعيين منفذين محترفين لضمان إدارة تركة محمد الفايد بمسؤولية. يهدف هذا الطلب إلى تمكين الناجين الذين لا تربطهم صلة مباشرة بـ “هارودز” – وبالتالي لا يحق لهم التقدم لبرنامج تعويضات المتجر – من تقديم مطالبات مباشرة ضد ورثة الفايد. كما يتيح هذا الإجراء لـ “هارودز” فرصة طلب مساهمة في التعويضات التي دفعتها الشركة عن الأفعال المنسوبة لمالكها السابق.

اقرأ أيضًا: قرار حبس مفاجئ.. 4 أيام احتياطيًا لـ”مونلي” صديق سوزي الأردنية على ذمة التحقيقات