إعلام إسرائيلي يكشف.. إنذارات إخلاء مرتقبة لمدينة غزة خلال الأيام المقبلة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال يستعد لإصدار إنذارات بإخلاء مدينة غزة خلال الأيام المقبلة، وذلك في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي المكثف الذي يستهدف أحياء المدينة ومناطق أخرى في القطاع. تأتي هذه الخطوة ضمن سياسة الضغط الممنهج على السكان الفلسطينيين، مما يؤدي إلى تدمير واسع النطاق ونزوح قسري لمئات الآلاف، مع تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية. كما يتعمد الاحتلال استهداف الصحفيين لمنع نقل الحقيقة إلى العالم.

تصعيد الهجمات الإسرائيلية على غزة وتدمير الأحياء السكنية

يواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ سياسة الضغط الممنهج على السكان الفلسطينيين في مدينة غزة. تتجلى هذه السياسة في الغارات الجوية والقصف المدفعي المركز على المناطق الشرقية والجنوبية والشمالية للمدينة. وقد أدت هذه الهجمات المستمرة إلى تدمير أحياء سكنية بأكملها وإجبار سكانها على النزوح القسري باتجاه مناطق أخرى داخل المدينة، بحثًا عن الأمان المفقود.

عمليات تدمير واسعة النطاق وسياسة التجويع

تعمد الاحتلال الإسرائيلي تفخيخ المربعات السكنية وتفجيرها عبر روبوتات مفخخة. ومن الأمثلة على ذلك حي الصبرة وحي الزيتون في جنوب مدينة غزة، اللذان يتعرضان حاليًا لعمليات تدمير شاملة بهذه الطريقة الوحشية. تسببت هذه الغارات في موجة نزوح واسعة من سكان المناطق الشرقية إلى الأحياء الغربية لمدينة غزة، في ظل استمرار استهداف المناطق التي زُعم في السابق أنها آمنة. هذه السياسة تشير إلى استخدام الاحتلال للأدوات العسكرية والإنسانية لتركيع الفلسطينيين، ومن ضمنها سياسة التجويع وتدهور الأوضاع المعيشية. وقد تسببت هذه السياسات في وفاة المئات نتيجة النقص الحاد في الغذاء والماء والأدوية، مما يزيد من معاناة المدنيين الأبرياء.

استهداف مناطق آمنة وخيام النازحين في غزة

لم تقتصر الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة فحسب، بل طالت مناطق أخرى مثل مخيم البريج والزوايدة والمغازي ودير البلح. بالإضافة إلى ذلك، استهدف الاحتلال خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس. هذه المناطق كان قد أعلن الاحتلال نفسه أنها مناطق آمنة، مما يكشف زيف ادعاءاته ويزيد من حالة انعدام الأمن للمدنيين الهاربين من جحيم القصف.

استهداف الصحفيين الفلسطينيين لمحاولة طمس الحقيقة

في سياق متصل، يتعرض الصحفيون الفلسطينيون للاستهداف المتعمد من قبل الاحتلال الإسرائيلي. يأتي ذلك في إطار سعي الاحتلال لطمس الرواية الفلسطينية ومنع توثيق الجرائم والانتهاكات الفظيعة التي يرتكبها في القطاع. وقد سقط المئات من الشهداء الصحفيين الذين سعوا إلى نقل ما يجري في القطاع إلى العالم. يؤكد هذا الاستهداف الممنهج أن الاحتلال يسعى بكل قوته لمنع الحقيقة من الوصول إلى الرأي العام العالمي، من خلال استهداف العاملين في مجال الإعلام وتكميم أفواههم.