موقف إسرائيلي غير متوقع.. مساعد وزير الخارجية السابق يكشف رفض المستوى العسكري للتوغل الكامل في غزة

تتجه الأزمة الفلسطينية نحو منعطف خطير مع رفض اليمين الإسرائيلي المتطرف للمقترحات المصرية المدعومة من ستيف ويتكوف، التي وافقت عليها حركة حماس بشكل مفاجئ لوقف إطلاق النار. ويشير السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن هذا الرفض يبرز نية واضحة لدفع مخطط التهجير القسري للفلسطينيين، مما ينذر بتداعيات جسيمة ومخاطر متزايدة في المنطقة.

مخطط التهجير القسري لسكان غزة يتصاعد

يشير السفير محمد حجازي إلى أن التوجه اليميني المتطرف في إسرائيل يتجه نحو التهجير القسري للفلسطينيين، معتبرًا أن هذا المخطط بدأ يأخذ أبعادًا خطيرة. وقد كشف السفير حجازي عن دعم سابق لهذا التوجه، حيث منح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض، الضوء الأخضر لدفع سكان قطاع غزة نحو الجنوب باتجاه رفح، وجمعهم في مناطق عازلة. إلا أن الموقف المصري الثابت والصلب، ورفضه القاطع لملف التهجير القسري منذ اليوم الأول للحرب، حال دون دفع الفلسطينيين نحو الحدود المصرية، مؤكدًا بذلك استحالة حدوث هذا السيناريو.

اقرأ أيضًا: تحرك دبلوماسي جديد.. وزير الخارجية يبحث مع نظيره اليوناني تطورات إنهاء الحرب في أوكرانيا

إغراءات مالية وإنسانية لدفع الفلسطينيين للرحيل

في تطور جديد لهذا المخطط، بدأت الأطراف المعنية بالتفكير في تقديم مبالغ نقدية للإعاشة والسكن لكل من يرغب في التهجير. يأتي هذا في ظل الظروف الإنسانية القاسية للغاية التي يعيشها الفلسطينيون تحت القصف العشوائي والحصار، ونقص الغذاء والمياه، ما يولد قناعة لدى البعض بأن الدعم المالي وتوفير أماكن إقامة في دول أخرى يمكن أن يشجع الفلسطينيين على ترك ديارهم. هذا التوجه يسعى إلى استغلال المعاناة الإنسانية لتحقيق أهداف التهجير.

رفض إسرائيلي للمقترحات رغم موافقة حماس وانقسام داخلي

وأكد السفير حجازي أن رفض إسرائيل لمقترحات ستيف ويتكوف، التي قبلتها حركة حماس في تحول مفاجئ نحو وقف إطلاق النار، أمر صعب وغير مبرر. كما أن هناك تباينًا واضحًا داخل إسرائيل بخصوص خطة التوغل والتهجير. فالمستوى العسكري الإسرائيلي يرى مخاطر جمة تحيط بعملية التوغل البري في قطاع غزة وفرض حكم عسكري عليه، لما يتطلبه ذلك من استدعاء ضخم لجنود الاحتياط وتكاليف مالية هائلة وإدارة يومية معقدة. وعليه، أصبح واضحًا رفض المستوى العسكري لهذا المخطط. ومع ذلك، لا يزال المستوى السياسي اليميني العنصري المتطرف يعتقد أن لديه أملًا في تحقيق فكره ومخططاته، متجاهلًا التحذيرات العسكرية ومستخفًا بالتداعيات.

اقرأ أيضًا: بشرى للمستفيدين.. استعلم عن معاش تكافل وكرامة 2025 بالرقم القومي فقط