قفزات تاريخية في أسبوع.. سوق الذهب في مصر يسجل مكاسب غير متوقعة بعد تخفيض سعر الفائدة

شهد سوق الذهب في مصر انتعاشًا ملحوظًا وزيادة في إقبال المستثمرين، وذلك عقب قرار البنك المركزي المصري بتخفيض أسعار الفائدة. تحول المعدن الأصفر إلى خيار استثماري جذاب، خاصة مع تراجع عوائد الشهادات البنكية، مما يعزز مكانته كملاذ آمن للحفاظ على قيمة المدخرات في ظل التقلبات الاقتصادية.

الذهب يسجل ارتفاعات ملحوظة بعد خفض الفائدة

عقب قرار البنك المركزي المصري بخفض أسعار الفائدة، شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي ارتفاعات ملموسة، مما جذب الأنظار نحو الاستثمار في الذهب. ففي شهر سبتمبر 2025، سجلت أسعار الذهب تحركات واضحة كما يتضح من بيانات الأسعار التالية:

اقرأ أيضًا: عاجل من السكك الحديد: خطة فورية لإعادة حركة قطارات مطروح – القاهرة بعد الحادث

نوع الذهبسعر بداية سبتمبر 2025سعر نهاية سبتمبر 2025الزيادة المسجلة
جرام الذهب عيار 214740 جنيهًا4825 جنيهًا85 جنيهًا

وفي نفس السياق، وصل سعر جرام الذهب عيار 24، الذي يُعتبر الأعلى قيمة، إلى نحو 5537 جنيهًا مصريًا. أما سعر الجنيه الذهب، فقد بلغ 38,760 جنيهًا، محققًا مكاسب كبيرة تجاوزت 16,000 جنيه مقارنة بأسعاره في بداية عام 2025، مما يعكس إقبالاً متزايدًا على شرائه.

عوامل رئيسية تدفع الذهب للصدارة

يُعزى الارتفاع الملحوظ في أسعار الذهب وتزايد الإقبال عليه في مصر إلى عدة عوامل اقتصادية متداخلة، جعلت من الذهب ملاذًا آمنًا وجذابًا للمستثمرين الباحثين عن بدائل استثمارية:

اقرأ أيضًا: انتهاك حرمة الموتى؟.. معاناة تتجاوز الوصف لأصحاب مقابر العبور بعد هدمها فوق رفات ذويهم.

  • تراجع عوائد الشهادات البنكية: بعد قرارات خفض أسعار الفائدة، انخفضت بشكل ملحوظ العوائد المقدمة على الشهادات البنكية، مما دفع المستثمرين للبحث عن أصول أخرى تحقق عوائد أفضل أو تحافظ على قيمة أموالهم.
  • ارتفاع أسعار الذهب عالميًا: تزامنًا مع ارتفاع قيمة الذهب في الأسواق العالمية، انعكس هذا التوجه الإيجابي على السوق المصري، ما عزز جاذبيته كأصل استثماري عالمي ومحلي.
  • تقلبات سعر صرف الجنيه المصري: أثر تذبذب قيمة الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية، خصوصًا الدولار، في زيادة الطلب على الذهب كوسيلة فعالة للتحوط وحماية المدخرات من تراجع القوة الشرائية للعملة المحلية.

هل أصبح الذهب بديلاً استراتيجيًا للشهادات والعقارات؟

في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، برز الذهب كبديل استثماري جذاب لا يقتصر على منافسة الشهادات البنكية فحسب، بل يتجاوز ذلك ليشمل قطاع العقارات أيضًا. فالذهب يقدم مزايا فريدة تجعله خيارًا مفضلاً للكثيرين:

  • تحوط ضد التضخم: يعتبر الذهب أداة قوية للحفاظ على القوة الشرائية للأموال في أوقات التضخم وارتفاع الأسعار، حيث يحمي قيمة المدخرات من التآكل.
  • سيولة عالية: يتميز الذهب بسهولة البيع والشراء في أي وقت، مما يوفر للمستثمرين سيولة نقدية عالية تمكنهم من التصرف بأموالهم بمرونة وسرعة.
  • أمان نسبي: يُنظر إلى الذهب كأحد الأصول الآمنة نسبيًا، إذ لا يتأثر بتقلبات الأسواق المالية بنفس الحدة التي تتأثر بها أصول استثمارية أخرى مثل الأسهم.

ومع ذلك، من المهم للمستثمرين أن يدركوا أن الذهب لا يوفر دخلًا دوريًا ثابتًا مثل الشهادات البنكية، كما أن أسعاره قد تتأثر بالتغيرات في الأسواق العالمية بشكل مفاجئ، مما يستدعي متابعة مستمرة.

اقرأ أيضًا: رسميًا.. مواعيد قطارات القاهرة وأسوان والإسكندرية اليوم الثلاثاء

سيناريوهات أسعار الذهب المرتقبة في مصر

يتوقع المحللون الاقتصاديون أن تشهد أسعار الذهب في السوق المصري مسارات مختلفة خلال الأشهر القادمة، وذلك بناءً على التطورات الاقتصادية المحلية والعالمية. يمكن تلخيص هذه السيناريوهات المحتملة كالتالي:

  • السيناريو الصاعد: في حال استمرار الضغوط التضخمية داخل مصر وتصاعد أسعار الذهب في الأسواق العالمية، من المتوقع أن يدفع ذلك الأسعار لمستويات قياسية جديدة، وقد يتجاوز سعر الجنيه الذهب حاجز 40 ألف جنيه.
  • السيناريو المستقر: إذا ما شهد سعر صرف الجنيه المصري استقرارًا وهدأت وتيرة الأسواق العالمية، فقد يتحرك سعر الذهب في نطاق سعري ضيق، مع تحقيق مكاسب محدودة للمستثمرين.
  • السيناريو الهابط: في حال ارتفاع أسعار الفائدة عالميًا أو استعاد الجنيه المصري قوته بشكل ملحوظ أمام الدولار، فقد تشهد أسعار الذهب تراجعًا نسبيًا. ومع ذلك، من المتوقع أن يظل الطلب الاستثماري المحلي على الذهب قويًا حتى في هذا السيناريو.

اقرأ أيضًا: تقديرات غير مسبوقة.. إعلام عبري يكشف احتمال مقتل 100 جندي في عملية احتلال غزة