رسميًا الآن: آيفون 8 بلس وبعض أجهزة ماك تنضمان لقائمة أبل العتيقة | ماذا يعني هذا لملاكها؟
أدرجت شركة أبل ثلاثة من أجهزتها الشهيرة ضمن قائمة “العتيقة” رسميًا، وهي قائمة تعني توقف الدعم الفني والصيانة لهذه المنتجات. شمل القرار هاتف آيفون 8 بلس، وجهاز MacBook Air مقاس 11 بوصة، بالإضافة إلى طرازات MacBook Pro لعام 2017. تعكس هذه الخطوة سياسة الشركة المستمرة لتحديث تشكيلتها وتقديم أجيال جديدة من منتجاتها.
ما المقصود بقائمة أبل للأجهزة العتيقة؟
تعتمد أبل على نظام تصنيف لأجهزتها يحدد مستوى الدعم الفني المتاح. تنقسم هذه التصنيفات إلى:
- الأجهزة الحالية
- الأجهزة القديمة
- الأجهزة العتيقة
عندما تتجاوز الأجهزة سبع سنوات من تاريخ آخر بيع لها، يتم نقلها إلى الفئة العتيقة. يعني هذا الإجراء توقف خدمات الصيانة والإصلاح الرسمية في متاجر أبل أو مراكزها المعتمدة حول العالم. ومع ذلك، قد تستمر بعض خدمات إصلاح البطارية لبعض الطرازات حتى عشر سنوات إذا كانت قطع الغيار متوفرة. تثير هذه السياسة نقاشات واسعة بين المستخدمين والخبراء حول العمر الافتراضي المتوقع للأجهزة الإلكترونية ومدى توافقه مع أسعارها المرتفعة.
الأجهزة التي فقدت الدعم الفني الرسمي من أبل
يشمل قرار أبل الأخير إخراج ثلاثة أجهزة كانت شائعة وقت إطلاقها من قائمة الدعم، لتنضم إلى مجموعة المنتجات العتيقة. فيما يلي تفاصيل الأجهزة التي فقدت دعم الصيانة:
آيفون 8 بلس: طُرح هذا الهاتف بخيارات تخزين 64 و256 جيجابايت، واشتهر بتصميمه الأنيق وواجهته الزجاجية، بالإضافة إلى كاميراته الخلفية المزدوجة التي قدمت تجربة تصوير مميزة في وقتها. يعتبر آيفون 8 بلس من الهواتف التي حظيت بشعبية كبيرة بين محبي هواتف أبل.
MacBook Air 11 بوصة: أُطلق هذا الجهاز لأول مرة عام 2015، وتميز بخفة وزنه الفائقة وعمر بطارية طويل، ما جعله خيارًا مثاليًا للطلاب والمحترفين المتنقلين. ومع ذلك، واجه بعض الانتقادات بسبب دقة شاشته التي كانت أقل مقارنة ببعض المنافسين في فئته.
طرازات MacBook Pro 2017 (13 و15 بوصة): جاءت هذه الطرازات بتقنيات متطورة حينها، مثل شاشة Retina الساطعة وميزة Touch Bar التي أثارت جدلًا واسعًا بين المستخدمين وانتهى إلغاؤها في الإصدارات اللاحقة. على الرغم من شعبيتها الكبيرة عند الإطلاق، أصبحت هذه الأجهزة خارج نطاق الدعم بعد مرور ثماني سنوات فقط من إطلاقها.
تأثير التحديثات المتسارعة ومخاوف بيئية
تأتي هذه الخطوة من أبل في الوقت الذي تستعد فيه للكشف عن أجيال جديدة من أجهزتها، مثل هاتف iPhone 17 المتوقع أن يأتي بتقنيات متقدمة تشمل شريحة A19 ودعمًا مكثفًا لمهام الذكاء الاصطناعي. كما تشير التكهنات إلى إطلاق نسخة فائقة النحافة تحت اسم “Air” لمنافسة الهواتف الرائدة من سامسونغ وهواوي. ومع ذلك، يثير تسارع دورة حياة الأجهزة قلقًا متزايدًا بشأن النفايات الإلكترونية والآثار البيئية المترتبة على الاستهلاك السريع للتكنولوجيا. يرى خبراء أن الحد من العمر الافتراضي للمنتجات يزيد العبء على المستخدمين، الذين يضطرون لتغيير أجهزتهم باستمرار، وعلى البيئة معًا. يمثل توديع أجهزة مثل آيفون 8 بلس وماك بوك إير 11 بوصة وماك بوك برو 2017 تذكيرًا بأن التكنولوجيا الحديثة، رغم روعتها، لا تدوم طويلًا، وهو ما يفرض على المستخدمين التفكير مليًا قبل الاستثمار في الأجهزة باهظة الثمن التي قد تصبح بلا دعم رسمي بعد بضع سنوات فقط، بينما يستمر السباق المحموم بين الشركات لتقديم كل ما هو جديد.