بعد 40 عامًا من استقرار الأهلي.. كمال درويش يكشف سر المجموعة الواحدة التي تحكم النادي

أكد الدكتور كمال درويش، الرئيس الأسبق لنادي الزمالك، أن القلعة البيضاء عانت طويلًا من عدم الاستقرار الإداري، ما أدى إلى تذبذب كبير في مسيرتها ونتائجها. أشار درويش إلى أن غياب الرؤية طويلة الأمد والاعتماد على الأشخاص بدلاً من الأنظمة المستقرة، فاقم الأزمات ومنع تحقيق إنجازات مستمرة للنادي. جاء ذلك خلال حديثه في برنامج “يحدث في مصر”.

غياب الاستقرار الإداري: معضلة الزمالك الأساسية

أوضح الدكتور كمال درويش أن نادي الزمالك مر بفترات طويلة من التوتر وعدم الاستقرار على المستوى الإداري، وهذا نتيجة مباشرة لتولي قيادات متعددة ومتباينة في أهدافها وطموحاتها وشخصياتها. هذا التباين المستمر في الرؤى أوجد حالة من التقلبات الحادة داخل جدران القلعة البيضاء، حيث شهد النادي موجات من الهبوط والتوتر تلتها ارتفاعات قصيرة، مما أثر سلبًا على استقراره العام ومسيرته الرياضية.

اقرأ أيضًا: تكريم نجم الأهلي.. مروان عطية يشكر زملاءه والجماهير بعد فوزه بجائزة “دير جيست”

نظام الأشخاص لا المؤسسات: عائق التخطيط طويل المدى

أضاف درويش أن كثرة التغييرات في الإدارات المتعاقبة على نادي الزمالك لم تسمح أبدًا باستكمال أو تنفيذ أي خطط استراتيجية طويلة المدى. مؤكدًا أن الرياضة الحديثة تعتمد بشكل أساسي على التخطيط المستمر والممتد لتحقيق نتائج ملموسة ونجاحات مستدامة. مشيرًا إلى أن إدارة الزمالك اعتمدت دائمًا على أشخاص بعينهم، وليس على منظومة عمل ثابتة ومستقرة، وهو ما تسبب في ظهور أزمات متكررة ومتشابهة أثرت بشكل سلبي على مسيرة النادي التنافسية والإدارية.

الفارق الجوهري بين الزمالك والأهلي: رؤية درويش

ولفت الرئيس الأسبق لنادي الزمالك إلى أن الفارق الأساسي والحاسم بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، يكمن في الاستقرار الإداري. ففي الوقت الذي يحكم فيه النادي الأهلي مجموعة إدارية واحدة ومتتابعة منذ ما يقرب من أربعين عامًا، ما أتاح له تنفيذ خطط متكاملة وتحقيق إنجازات متواصلة وغير منقطعة، افتقد الزمالك بشكل حاد هذا الاستقرار الإداري الضروري للغاية لاستدامة النجاح والتقدم على كافة الأصعدة الرياضية والمالية.

اقرأ أيضًا: من سيعلق على المباراة؟.. معلق نهائي كأس السوبر الأوروبي 2025 بين باريس سان جيرمان وتوتنهام

جهود الإصلاح المعطلة وتحديات إدارة الزمالك

وتابع الدكتور كمال درويش، مؤكدًا أن “الشخص أصبح أكبر من النظام” داخل إدارات نادي الزمالك المتعاقبة. مشيرًا إلى أن النادي يضم عددًا هائلًا من الأنشطة الرياضية يصل إلى 24 لعبة مختلفة، تتضمن 480 فريقًا متنوعًا من الأطفال والكبار والبنين والبنات. وهذا يتطلب نفقات ضخمة جدًا وإدارة متكاملة ومنظمة بشكل احترافي. وكشف درويش أنه خلال فترتي رئاسته للنادي، سعى جاهدًا لتطبيق منظومة إدارية شاملة ومتكاملة للنادي، وإعداد هيكلة كاملة لإدارة أصوله وموارده. إلا أن اللجان الإدارية التي تعاقبت على إدارة الزمالك كانت تحرص على إبقاء الوضع كما هو عليه، وذلك بهدف تسليم النادي دون أي تطوير أو تغيير حقيقي، وهو ما حال دون إحداث التغيير المنشود والتقدم المطلوب.

اقرأ أيضًا: بداية حاسمة لباريس سان جيرمان.. هل يستمر قطار الانتصارات أمام أنجيه في افتتاح الجولة الثانية بالدوري الفرنسي؟