عند 700 يوم من العدوان.. هكذا أصبحت فلسطين مؤنثة والبطولة أنثى في مواجهة الإبادة
تواجه المرأة الفلسطينية في قطاع غزة ظروفاً إنسانية هي الأقسى على الإطلاق، حيث فقدت خلال 22 شهراً من العدوان الإسرائيلي العنيف أفراد عائلتها، وتحولت إلى المعيل الوحيد لأطفالها الأيتام أو المرضى. هذه الأوضاع المأساوية، من مجاعة وتدمير واسع النطاق، تضعها في قلب معاناة لا نظير لها، بينما تظل رمزاً للصمود والتضحية بحثاً عن سبل البقاء وسط دمار شامل.
تحديات جسيمة تواجه المرأة الفلسطينية في غزة
تعيش المرأة الفلسطينية في غزة صراعاً يومياً من أجل البقاء، فخلال 22 شهراً من الحرب فقدت عدداً كبيراً من أحبائها من الأزواج والآباء والأبناء، وأصبحت تحمل على عاتقها مسؤولية إعالة أسرها في ظل ظروف قاهرة. تواجه هذه المرأة الفلسطينية مجاعة حادة وتفضّل إعطاء ما لديها من طعام قليل لمن حولها، وتبحث في دروب الدمار عن القليل من الدقيق أو الماء لإنقاذ نفسها ومن ترعاهم من موت محقق. هذه الأوضاع الصعبة حوّلت غزة إلى مقبرة جماعية، ودمرت أكثر من 85% من بنيتها التحتية، مما يزيد من معاناة النساء والأطفال بشكل خاص.
أرقام صادمة: خسائر بشرية وأعباء إنسانية تثقل كاهل نساء غزة
وفقاً للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شكّلت النساء والأطفال نسبة كبيرة من ضحايا العدوان، حيث بلغت 70% من إجمالي الضحايا. وقد أسفرت الحرب عن استشهاد أكثر من 61 ألف شخص، من بينهم نحو 28 ألف امرأة، وهو ما يعني مقتل امرأتين كل ساعة في غزة. كما أن مليون امرأة وفتاة تعرضن للتشرد، وفقدن منازلهن وسبل عيشهن. الأرقام التالية توضح حجم هذه المأساة الإنسانية الكبرى:
الوصف | العدد / النسبة |
إجمالي الشهداء | أكثر من 61 ألف شهيد |
نساء شهيدات | نحو 28 ألف امرأة |
معدل قتل النساء | امرأتان كل ساعة في غزة |
نساء وفتيات مشردات | مليون امرأة وفتاة |
إجمالي الجرحى | أكثر من 111 ألف جريح |
نساء وأطفال ضمن الجرحى | 69% من إجمالي الجرحى |
إجمالي المفقودين | ما يقارب 14 ألف شخص |
نساء وأطفال ضمن المفقودين | 70% من إجمالي المفقودين |
نساء وفتيات لا يحصلن على مستلزمات الدورة الشهرية | 690 ألف امرأة وفتاة |
نساء حوامل بدون رعاية صحية | 50 ألف امرأة |
ولادات يوميًا في ظروف غير إنسانية | 180 ولادة |
أمهات ثكلى | 17 ألف أم |
أرامل | 15 ألف أرملة |
نساء مصابات بأمراض معدية | 162 ألف امرأة |
نساء وفتيات أصبن بإعاقات دائمة | 2000 امرأة وفتاة |
صمود المرأة الفلسطينية: “أيقونة فلسطين” في وجه الدمار
يصف الكثيرون المرأة الفلسطينية بأنها “أيقونة فلسطين”، فهي تواجه تحديات جسيمة لم يسبق لها مثيل، وتظهر صموداً خارقاً في ظروف لا إنسانية. على الرغم من الخسائر الفادحة والاحتياجات المتزايدة، تواصل النساء في غزة الكفاح من أجل الحياة وتوفير الأمان لأطفالهن، حتى لو كان ذلك على حساب صحتهن وسلامتهن الشخصية. يبرز دور المرأة كركيزة أساسية للمجتمع في هذه الأوقات العصيبة، حيث تتولى مسؤوليات متعددة تتجاوز قدرة البشر الطبيعية، لتثبت أن البطولة أنثى في قلب هذه الأزمة.