مسار جديد.. خبير اقتصادي يكشف مستقبل سعر الدولار أمام الجنيه في الأشهر المقبلة

شكل سعر الصرف التحدي الأكبر الذي يواجه الاقتصاد المصري في المرحلة المقبلة، بحسب الخبير الاقتصادي أحمد شوقي، الذي أشار إلى تحسن الجنيه المصري بنسبة 6.5% أمام الدولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية. هذا التحسن يأتي في ظل التوترات الإقليمية، بينما يرى شوقي أن الفجوة التجارية هي التحدي الحقيقي، مؤكداً مرونة الاقتصاد المصري وقدرته على الصمود.

سعر الصرف: التحدي الأبرز للاقتصاد المصري

أكد الخبير الاقتصادي أحمد شوقي أن سعر الصرف يمثل العقبة الأكبر أمام الاقتصاد المصري في الفترة القادمة. وعزا شوقي هذا التحدي إلى التوترات الإقليمية الراهنة وتأثيرها المباشر على الأوضاع الاقتصادية في البلاد. يأتي هذا التحليل ليوضح مدى أهمية استقرار العملة الوطنية في مواجهة التقلبات الخارجية التي قد تؤثر على القوة الشرائية للمواطنين وتكاليف الإنتاج والاستيراد.

اقرأ أيضًا: قفزة جديدة مرتقبة.. وزير الاستثمار يبحث مع المجلس التصديري للتشييد خطة استراتيجية لتعزيز الصادرات

تحسن الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي

سجل الجنيه المصري تحسناً ملحوظاً أمام الدولار الأمريكي بنسبة 6.5% على مدى الأشهر الثلاثة الماضية. وأوضح أحمد شوقي أن حركة العملة المحلية ترتبط بشكل وثيق بحجم العجز التجاري، والذي يعكس الفارق بين الصادرات والواردات. ومع هذا التحسن، استبعد الخبير الاقتصادي عودة سعر الدولار إلى مستوياته القياسية السابقة بشكل كبير، مشيراً إلى أن العوامل الحالية لا تدعم تراجعاً حاداً للجنيه.

الفجوة التجارية بدلاً من الديون: التحدي الحقيقي

خلال لقائه في برنامج “صدى صوت” مع إيهاب حليم على قناة الشمس، رفض الخبير الاقتصادي أحمد شوقي الربط المباشر بين ارتفاع حجم الديون الخارجية وضعف الأداء الاقتصادي العام. واعتبر شوقي أن الفجوة التجارية هي التحدي الأكبر الذي يواجه الاقتصاد المصري حالياً، مؤكداً على أهمية معالجة هذا الفارق بين قيمة الصادرات والواردات لضمان استقرار ونمو مستدام.

اقرأ أيضًا: رقم قياسي جديد يتجاوز 460 مليون جنيه.. ڤاليو تحقق إنجازاً مالياً جديداً بإصدار سندات توريق ضخمة | تطورات مهمة في سوق المال.

مرونة الاقتصاد المصري واستراتيجية “اقتصاد الحرب”

شدد أحمد شوقي على أن مصر تمتلك مرونة اقتصادية وقوة داخلية تمكنها من الصمود أمام الصدمات الاقتصادية المختلفة، حتى في أوقات الأزمات والحروب. وأوضح أن الدولة تتبنى استراتيجية “اقتصاد الحرب” بهدف بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة، مما يعكس رؤية بعيدة المدى للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي وتعزيز القدرة على التكيف مع المتغيرات العالمية والإقليمية.

اقرأ أيضًا: قفزة جديدة.. أسعار النفط تخالف التوقعات وتقفز لأعلى بعد قرار أوبك+ بشأن الإنتاج