إنجاز مصري جديد: رئيس جامعة المنوفية يتوج بجائزة المؤتمر الدولي العاشر لمعامل التأثير العربي في السعودية
اختتم المؤتمر الدولي العاشر لمعامل التأثير العربي فعالياته بجامعة الملك خالد في أبها بالمملكة العربية السعودية، تحت شعار “النشر العلمي واقتصاد المعرفة”، بحضور الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية والدكتور صبحي شرف نائب رئيس الجامعة. شهد المؤتمر، الذي عُقد بالشراكة مع اتحادي الجامعات العربية ومجالس البحث العلمي، مشاركة واسعة من الجامعات المصرية وقيادات أكاديمية رفيعة، مؤكداً على أهمية تطوير البحث العلمي في العالم العربي.
جلسات حوارية معمقة حول مستقبل النشر العلمي
أوضح الدكتور أحمد القاصد أن المؤتمر تميز بتنوع جلساته الحوارية التفاعلية وأوراقه العلمية المتخصصة، حيث ناقش أحدث القضايا المرتبطة بالنشر العلمي ودوره في بناء اقتصاد المعرفة بمشاركة نخبة من الخبراء والقيادات الأكاديمية. من أبرز الجلسات التي عقدت ما يلي:
- جلسة بعنوان “كيف نبني منظومة نشر تنافس عالميًا؟” التي ناقشت متطلبات بناء منظومة نشر علمي عربية قادرة على المنافسة دوليًا.
- جلسة حوارية عن “النشر المفتوح.. فرص التوسع وتحديات الجودة” استعرضت أهمية النشر المفتوح ودوره في تعزيز الوصول إلى المعرفة، بالإضافة إلى تحديات ضبط جودته.
- جلسة حوارية بعنوان “من القياس إلى القرار.. استخدام البيانات لتحسين الأداء” تناول فيها المشاركون دور تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي في دعم اتخاذ القرار الأكاديمي وتحسين الأداء البحثي.
- جلسة ناقشت كيفية “مواءمة الحوافز والترقية الأكاديمية مع إستراتيجيات الجامعات” حيث سلطت الضوء على أهمية إعادة النظر في أنظمة الحوافز والترقيات لتتماشى مع أولويات الجامعات ومعايير الجودة العالمية.
أوراق بحثية تسلط الضوء على تحديات البحث العلمي
تضمنت فعاليات المؤتمر عرض أوراق علمية مهمة تناولت سبل بناء منظومة نشر علمي قادرة على المنافسة عالميًا. كما ناقشت الأوراق البحثية أهمية النزاهة في البحث العلمي التي تقوم على الصدق والشفافية والحياد والمساءلة. وسلطت الضوء على ضرورة وضع أنظمة تحكيم قوية وثقافة أكاديمية قائمة على الأخلاقيات. استعرضت الأوراق كذلك أثر النشر المفتوح في تعزيز الاستشهادات، والتحديات التي تواجه هذا المسار مثل ضعف الحوكمة وقلة المجلات العربية المفهرسة عالميًا.
توصيات المؤتمر لتعزيز جودة النشر والبحث
اختتم المؤتمر أعماله بتقديم مجموعة من التوصيات الهامة التي تهدف إلى الارتقاء بمنظومة النشر العلمي والبحثي في العالم العربي. وشملت هذه التوصيات محاور رئيسية تعكس التطلعات المستقبلية لتطوير القطاع الأكاديمي:
- توصيات بشأن آليات النشر العلمي الحديثة.
- مقترحات لتعزيز معايير الجودة الأكاديمية.
- استراتيجيات واضحة للارتقاء بالتصنيفات الدولية للجامعات والمؤسسات البحثية.
- تحديد دور معامل التأثير العربي في قياس وتقييم المجلات العلمية بدقة.
تكريم جامعة المنوفية ودورها الريادي في البحث العلمي
في حفل الختام، جرى تكريم الجهات والأعضاء المشاركين في إنجاح المؤتمر، ومن بينهم الدكتور أحمد القاصد رئيس جامعة المنوفية. أعرب الدكتور القاصد عن فخره بهذا التكريم، مؤكداً أنه ثمرة جهد جماعي وتعاون مثمر بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب والباحثين بالجامعة. وأشار إلى أن جامعة المنوفية ماضية في تنفيذ خطتها الاستراتيجية لتعزيز مكانتها البحثية عالميًا، وتوسيع قاعدة التعاون الدولي مع الجامعات ومراكز البحث المرموقة، تنفيذاً لمعايير الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي ورؤية مصر 2030.
رؤية جامعة المنوفية لخدمة المجتمع والتنمية المستدامة
جاء هذا التكريم ليعكس الدور البارز الذي تقوم به جامعة المنوفية في تبني أحدث استراتيجيات البحث العلمي وتشجيع أعضاء هيئة التدريس والباحثين على النشر في دوريات علمية مرموقة. وتسعى الجامعة إلى ربط الإنتاج البحثي بقضايا التنمية المستدامة وخدمة المجتمع. ويُعد هذا التقدير إشادة بدور الجامعة الواضح في تطوير منظومة البحث العلمي على المستوى العربي، خاصة وأن جامعة المنوفية أصبحت نموذجًا يحتذى به في دمج البحث العلمي مع احتياجات المجتمع وتوظيف المعرفة لخدمة أهداف التنمية المستدامة.