4 قصور جديدة.. وزير الثقافة يعلن عن إضافة ضخمة لمنظومة قصور الثقافة لدعم الأنشطة الإبداعية بالمحافظات

عقد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، اجتماعًا هامًا مع قيادات الوزارة لمناقشة خطط العمل المستقبلية واستعراض الإنجازات المحققة في عدد من المشروعات الحيوية. تركز الاجتماع على تطوير معرض القاهرة الدولي للكتاب القادم، والتحضير لاحتفالات ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، إلى جانب إطلاق مبادرات ثقافية وفنية جديدة تهدف لتعزيز الهوية المصرية وتمكين المواهب الشابة في مختلف المحافظات.

تطوير معرض القاهرة الدولي للكتاب 2026: رؤية رقمية ومحتوى وطني

استعرض الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الخطط الطموحة لتطوير معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته المقبلة، مؤكدًا على ضرورة تقديم نسخة متجددة وأكثر قربًا من المجتمع وقضاياه. شملت المقترحات دعم المعرض تكنولوجيًا عبر تطبيقات رقمية تتيح تجربة متكاملة للزوار. وشدد الوزير على أهمية تقديم برنامج ثقافي متكامل يضم ندوات وورش عمل وفعاليات فنية تعكس الهوية الثقافية المصرية، وتحتفي برموز مصر وأبطال الجيش والشرطة، مما يؤكد مكانة المعرض كأعرق معارض الكتب في المنطقة وأحد أبرزها عالميًا.

خطط التوسع الثقافي: قصور جديدة وأكاديمية الفنون بالإسكندرية

كشف وزير الثقافة عن خطة تطوير الهيئة العامة لقصور الثقافة، معلنًا انضمام أربعة قصور جديدة قريبًا لتعزيز الأنشطة الإبداعية في المحافظات المصرية. وفي سياق متصل، أعلن عن إطلاق كورال وأوركسترا مصر الوطني منتصف الشهر الجاري، وذلك بعد اكتمال المرحلة الأولى من جولات المايسترو سليم سحاب. كما تناول الاجتماع الاستعدادات الجارية لافتتاح مقر أكاديمية الفنون بالإسكندرية، والتي ستقدم آفاقًا جديدة للأنشطة الطلابية، بالإضافة إلى قرب افتتاح “دار الفن” كصرح ثقافي نوعي يضم مختلف معاهد الأكاديمية من مسرح وسينما وقاعات عرض ومرسمات وفضاءات موسيقية. وأكد الدكتور هنو أن هذه الخطوات تمثل دفعة قوية لتمكين المواهب الشابة وصناعة جيل جديد من المبدعين.

برامج فنية ومبادرات وطنية: من الأوبرا إلى “ذاكرة المدينة”

تطرق الاجتماع إلى الاستعدادات للاحتفاء بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر، بهدف تعريف الأجيال الجديدة ببطولات القوات المسلحة ورموز مصر الوطنية. كما استعرض وزير الثقافة استعدادات دار الأوبرا المصرية لانطلاق مهرجان الموسيقى العربية، الذي سيستقطب كوكبة من النجوم المصريين والعرب، إلى جانب برنامج الموسم الفني الجديد المتنوع. وأكد على أهمية المبادرات النوعية مثل تطبيق “ذاكرة المدينة” الذي أطلقه الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لتعريف الأجيال برموز مصر ومبدعيها وتراثها العمراني، بالإضافة إلى تسجيل متحف الخزف ضمن المشروعات الرائدة التي تسعى الوزارة لدعمها.

تعزيز الدبلوماسية الثقافية: مشاركات دولية وشراكات استراتيجية

أشار وزير الثقافة إلى تكثيف العمل في مجال العلاقات الدولية وتعزيز الدبلوماسية الثقافية من خلال مشاركات مصر الفاعلة في عدد من المهرجانات الدولية الكبرى. من بين هذه المشاركات مهرجان جرش في الأردن، ومهرجان قرطاج في تونس، بالإضافة إلى الاحتفاء بالعلاقات المصرية الصينية. وناقش الاجتماع أيضًا آخر الاستعدادات للمشاركة في بينالي فينيسيا وعودة بينالي الإسكندرية، وخطط تطوير المتاحف الفنية باستخدام أحدث تقنيات العرض. كما تم التطرق لملف الشراكة الاستراتيجية مع شركة “مصر للطيران” بهدف دعم الفعاليات الثقافية والترويج لها على نطاق أوسع.

مسرح المواجهة والتجوال واليوم المصري للموسيقى: مبادرات تفاعلية

لفت وزير الثقافة إلى إطلاق النسخة السادسة من مشروع “مسرح المواجهة والتجوال” بصيغة جديدة ومطورة. هذا المشروع يهدف إلى تحويله ليكون بمثابة وزارة ثقافة متنقلة، تتكاتف فيه مختلف قطاعات الوزارة لتقديم حزمة متكاملة من الأنشطة الثقافية والفنية للمحافظات. وتشمل مكونات المشروع ما يلي:

• معرضًا للكتاب.
• عروضًا مسرحية متنوعة.
• ورشًا فنية وتثقيفية.
• برامج لاكتشاف المواهب في كل المحافظات.

كما تستعد الوزارة لإطلاق “اليوم المصري للموسيقى” كاحتفالية وطنية تقام في مختلف ربوع مصر، تحتفي بالموسيقى المصرية منذ الحضارة القديمة مرورًا بتراثها المتنوع والغني، مع تكريم رموز الموسيقى المصرية من المبدعين الكبار.

رقمنة التراث ودعم الإبداع: دار الكتب وجائزة المبدع الصغير

استعرض صندوق التنمية الثقافية خطته لتطوير ملتقى التصوير بالأقصر وعودة ملتقى الرسوم المتحركة بعد تحديثه وإضافة جوائز جديدة، مما يعزز من دعم المواهب في مجالات الفنون البصرية. وفيما يخص المجلس الأعلى للثقافة، فقد ناقش خطته للنسخة القادمة من جائزة الدولة للمبدع الصغير، وتطوير لائحتها لفتح الباب أمام المزيد من المواهب الواعدة. كما يجري تحديث قاعدة بيانات المتخصصين على مستوى الجمهورية في المجالات الفنية والعلوم الاجتماعية لتكون مرجعًا رئيسيًا لترشيح أعضاء اللجان. وقال وزير الثقافة: “نعمل على قاعدة بيانات وطنية للمتخصصين وتطوير البنية الرقمية بدار الكتب لتسريع رقمنة نوادر المخطوطات والكتب النادرة.” وناقش دار الكتب والوثائق القومية ما تم إنجازه في تحديث بنيتها الرقمية بإضافة أربعة أجهزة مسح ضوئي حديثة لتسريع وتيرة رقمنة أوائل المطبوعات ونوادر الكتب، وإنشاء معمل تصوير عالي الجودة لرقمنة نوادر المخطوطات، بما يضمن الحفاظ على التراث المصري للأجيال القادمة.