كشف مسؤول مصري رفيع المستوى عن رؤية شاملة للتعليم العالي في مصر، مؤكدًا أنه لم يعد مجرد تحصيل أكاديمي، بل هو الأساس لبناء جيل جديد من الكفاءات القادرة على دفع عجلة التنمية وتحقيق رؤية الدولة المستقبلية. تصريحات جاءت لتسلط الضوء على أهمية تطوير منظومة التعليم لمواكبة التحديات والمتغيرات العالمية، وتهيئتها لاستقبال أعداد متزايدة من الطلاب خلال السنوات القادمة.
التعليم العالي.. ركيزة التنمية ومستقبل الأجيال
خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر في برنامج “يحدث في مصر” على شاشة “إم بي سي مصر”، أوضح الوزير أن التعليم العالي يتجاوز مجرد الجانب الأكاديمي التقليدي، ليمتد ليشمل مهمة أسمى: بناء جيل من الكوادر الشابة المؤهلة للمساهمة بفعالية في مشروعات التنمية الوطنية الطموحة وخطط الدولة المستقبلية. وأكد أن أي تنمية حقيقية ومستدامة لا يمكن أن تتحقق دون وجود نظام تعليم عالٍ متطور قادر على مواكبة العصر ومتطلباته.
أرقام تتحدث.. مستقبل طلاب الجامعات في مصر
في سياق متصل، أشار الوزير إلى الأعداد المتزايدة لطلاب الجامعات في مصر، حيث يبلغ عددهم حاليًا حوالي 3.8 مليون طالب وطالبة. وتوقع أن يشهد هذا العدد ارتفاعًا ملحوظًا ليصل إلى أكثر من 5.5 مليون طالب بحلول عام 2032. هذا التزايد الكبير في أعداد الطلاب يؤكد مدى الإقبال المتزايد على التعليم الجامعي، وهو ما يحفز الدولة لتبني رؤية طويلة الأمد تهدف إلى توسيع وتحديث البنية التعليمية بشكل مستمر لتلبية هذه الاحتياجات المتنامية.
جيل جديد ومهارات عصرية.. كيف يستعد التعليم لسوق العمل؟
من جانبه، شدد الدكتور عاشور على أن التحديات التي تواجه التعليم العالي كبيرة، لكنها ضرورية لضمان تخريج طلاب مؤهلين للانخراط مباشرة في سوق العمل. وأوضح أن متطلبات الوظائف اليوم تختلف تمامًا عن العقود الماضية؛ فالاعتماد على مجرد امتلاك المعلومات لم يعد كافيًا. على العكس، يجب أن يمتلك الطالب مجموعة من المهارات الأساسية التي تمكنه من النجاح في عالم سريع التغير، مثل الابتكار، وفهم وتطبيق أساسيات الذكاء الاصطناعي، والقدرة على العمل الجماعي بفعالية، بالإضافة إلى إتقان مهارات التواصل الرقمي.
اقرأ أيضًا:
مدبولي عن أمطار الإسكندرية: نتوقع تكرارها على فترات متقاربة وسريعة
“الأوقاف” توجه نصائح للمواطنين بشأن صلاة عيد الأضحى المبارك