من غزة إلى فينيسيا.. “صوت هند رجب” يهز مهرجان السينما العالمي | قصة صرخة أبكت الحضور
أثار فيلم “صوت هند رجب” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية ضجة واسعة بعد عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، حيث قوبل بحفاوة بالغة وتصفيق حار استمر لأكثر من 20 دقيقة. يستند العمل إلى قصة حقيقية ومؤثرة توثق اللحظات الأخيرة للطفلة الفلسطينية هند رجب في غزة، مما جعله حديث وسائل التواصل الاجتماعي والنقاد حول العالم.
استقبال تاريخي لفيلم صوت هند رجب في فينيسيا
شهد فيلم “صوت هند رجب” لحظات استثنائية في مهرجان فينيسيا، حيث لم يقتصر الاستقبال الحافل على التصفيق الطويل داخل قاعة العرض، بل امتد إلى السجادة الحمراء. وظهر فريق عمل الفيلم وهم يحملون صورة الطفلة هند رجب إلى جانب علم فلسطين، في لفتة رمزية عميقة سلطت الضوء على القضية الإنسانية التي يناقشها الفيلم وحركت مشاعر الحاضرين بشكل لافت.
القصة الحقيقية المأساوية وراء الفيلم
يندرج الفيلم تحت نوعية الدراما الوثائقية، ويعتمد بشكل كامل على تسجيل صوتي حقيقي مدته 70 دقيقة. ويوثق التسجيل المكالمة الأخيرة للطفلة هند البالغة من العمر ست سنوات مع فرق الهلال الأحمر الفلسطيني، حيث كانت تناشدهم بصوتها قائلة “أنا خائفة جدًا، أرجوكم تعالوا”. وانتهت المكالمة بمأساة بعد استهداف السيارة التي كانت فيها، مما أدى إلى مقتلها في مشهد يعكس قسوة الحرب على المدنيين.
صوت هند رجب مرشح للأوسكار وإشادة نقدية واسعة
حقق الفيلم إشادة نقدية كبيرة، حيث وصفه الناقد السينمائي أندرو بولين بأنه وثيقة فنية شجاعة قُدمت في وقت حساس وبلغة سينمائية مؤثرة. وبفضل هذا التأثير القوي، أصبح الفيلم مرشحًا بارزًا للفوز بجائزة الأسد الذهبي، أرفع جوائز مهرجان فينيسيا. كما أعلنت وزارة الثقافة التونسية عن اختياره رسميًا لتمثيل تونس في سباق جوائز الأوسكار لعام 2026 عن فئة أفضل فيلم دولي.
نجوم هوليوود يدعمون فيلم كوثر بن هنية الجديد
يحظى الفيلم بدعم دولي كبير من أسماء بارزة في صناعة السينما العالمية، حيث يشارك في إنتاجه التنفيذي كل من براد بيت وخواكين فينيكس وروني مارا وألفونسو كوارون. وقد ساهم هذا الدعم في منح الفيلم زخمًا إعلاميًا كبيرًا وجذب انتباه وسائل الإعلام الغربية بشكل واسع.
جولة عالمية مرتقبة لفيلم صوت هند رجب
يستعد فيلم “صوت هند رجب” لمواصلة رحلته الناجحة في عدد من المهرجانات السينمائية الكبرى حول العالم، حيث تمت دعوته للمشاركة في الفعاليات التالية.
- مهرجان تورونتو السينمائي الدولي.
- مهرجان لندن السينمائي (BFI).
- مهرجان سان سيباستيان السينمائي.
- مهرجان بوسان السينمائي الدولي في كوريا الجنوبية.
أبطال وصناع العمل خلف الكاميرا وأمامها
شارك في بطولة الفيلم كل من سجا الكيلاني ومعتز ملحيس وكلارا خوري وعامر حليحل، بينما تولى خوان سارمينتو جي التصوير، وشارك في المونتاج قتيبة برهمجي وماكسيم ماتيس وكوثر بن هنية. وقام بتأليف الموسيقى التصويرية أمين بوحافة، وهو من كتابة وإخراج كوثر بن هنية، وإنتاج تونسي فرنسي مشترك.