في ظل تزايد الحديث عن النشاط الزلزالي مؤخرًا، يواجه الشارع المصري حيرة كبيرة وتضاربًا في المعلومات الرسمية. فبين تحذيرات من خطر وشيك وطمأنة بأن الوضع طبيعي، تتصاعد التساؤلات حول ما يجب على المواطنين فعله.
لقد سلط الإعلامي البارز مجدي الجلاد الضوء على هذا التضارب اللافت، مشيرًا إلى صدور تصريحين رئيسيين حول الزلازل من جهات حكومية مختلفة؛ الأول من الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والثاني من المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وتَعَجَّبَ الجلاد من هذا التباين، متسائلاً: “ماذا حدث بين الحكومة والحكومة؟”، خاصة وأن الجهتين تعملان تحت مظلة حكومة واحدة.
وزيرة البيئة: مصر تقترب من “منطقة خطر زلزالي حقيقي”
وفي تفصيل لتصريحات الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أشارت إلى أن تكرار الزلازل مؤخرًا يعكس نشاطًا زلزاليًا ‘غير طبيعي’ وأن الوضع الحالي لم يعد معتادًا. وحذرت الوزيرة بأن “مصر تقترب من منطقة نشاط زلزالي حقيقي”، وأصبحت في موضع بداية الخطر. كما نبهت إلى وجود تداخل بين الظواهر المناخية والجيولوجية، وأن الظواهر الجوية أصبحت أكثر حدة وتكرارًا، مؤكدة على ضرورة الاستعداد الدائم.
المعهد القومي للبحوث الفلكية: “لا داعي للقلق”
على النقيض تمامًا، جاء تصريح المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ليقدم رؤية مغايرة. فقد أكد المعهد أن الزلازل التي تم رصدها هي ظاهرة طبيعية ومعتادة، موجهًا رسالة طمأنة للجمهور: “نطمئن حضراتكم ولا داعي للقلق”.
سؤال حائر للحكومة: هل نستعد أم نطمئن؟
وفي ختام حديثه، وجه مجدي الجلاد سؤالاً مباشراً إلى الحكومة، ملخصًا حالة الحيرة التي يعيشها المواطن: “السؤال يا حكومة: نخاف ولا ما نخافش؟! .. نقلق ولا نطمن؟! .. نستعد ولا نريح ونأنتخ؟!”. وتساءل الجلاد إن كان الزلزال الكبير قادمًا، أم سيمر بسلام على مصر، وكأن لسان حاله يقول: “حرام.. هي مش ناقصة”.