تطور جديد.. الدولار يخالف التوقعات ويتراجع عالميًا لهذا السبب

تراجع الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوم الخميس، متأثرًا ببيانات سوق العمل التي جاءت أضعف من المتوقع وعززت بقوة رهانات المستثمرين على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ دورة خفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم هذا الشهر. ويأتي هذا الانخفاض وسط أسبوع حافل بالتقلبات في الأسواق المالية العالمية التي تترقب القرار المرتقب للبنك المركزي الأمريكي.

بيانات التوظيف تزيد من احتمالية خفض الفائدة الأمريكية

أظهرت البيانات الحكومية الأخيرة أن عدد الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة انخفض خلال شهر يوليو إلى أدنى مستوى له في عشرة أشهر. ويعكس هذا التراجع تباطؤًا في الطلب على العمالة ويدعم التوجه نحو سياسة نقدية أكثر مرونة من جانب الاحتياطي الفيدرالي لكبح أي تباطؤ اقتصادي محتمل. وبحسب أداة “فيد ووتش” المتخصصة في مراقبة توقعات السوق، فإن احتمالية خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر ارتفعت إلى 97% مقارنة بـ 89% فقط قبل أسبوع.

ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يقدم الفيدرالي على خفض تدريجي بمقدار 25 نقطة أساس في كل من اجتماعات سبتمبر وأكتوبر وديسمبر من العام الجاري. ويرى جيمس نايتلي، كبير الاقتصاديين الدوليين في بنك “آي إن جي”، أن غياب الضغوط التضخمية من سوق العمل يجعل قرار خفض الفائدة وشيكًا، مع توقعات بخفض تراكمي قد يصل إلى 139 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2026.

أسعار العملات الرئيسية مقابل الدولار اليوم

أدى ضعف الدولار الأمريكي إلى تحسن أداء العملات الرئيسية الأخرى، حيث شهد اليورو ارتفاعًا ملحوظًا، بينما استقر الجنيه الإسترليني وحقق الين الياباني مكاسب طفيفة. ويوضح الجدول التالي أحدث تحركات أسعار صرف العملات الرئيسية.

الأسواق تترقب تطورات أسواق السندات العالمية

شهدت أسواق السندات العالمية تقلبات واضحة خلال الأسبوع الجاري، حيث ارتفعت العوائد طويلة الأجل لأعلى مستوياتها في عدة أسابيع قبل أن تتراجع مرة أخرى. وجاء هذا التراجع بعد صدور بيانات التوظيف الضعيفة التي شجعت المستثمرين على الإقبال مجددًا على شراء السندات الآمنة. وعلى صعيد متصل، تترقب الأسواق في اليابان نتائج مزاد السندات لأجل 30 عامًا، والذي يعتبر اختبارًا مهمًا لشهية المستثمرين تجاه أدوات الدين طويلة الأجل في ظل المناخ الاقتصادي الحالي.