مشاعر متباينة.. الدخول المدرسي يجمع بين فرحة الأبناء وقلق أولياء الأمور
انطلق الموسم الدراسي الجديد 2025-2026 في إحدى المدارس الخاصة بمدينة سلا صباح اليوم الأربعاء، وسط أجواء مزدوجة تجمع بين حماس التلاميذ للعودة إلى الفصول الدراسية، وقلق أولياء الأمور المتزايد من ارتفاع تكاليف التمدرس التي باتت ترهق ميزانيات الأسر المغربية.
أجواء الدخول المدرسي بين حماس التلاميذ وفرحة اللقاء
شهد محيط المؤسسة التعليمية حركة استثنائية مع الساعات الأولى للصباح، حيث اصطفت سيارات الآباء إلى جانب حافلات النقل المدرسي التي أقلت الطلاب لبدء عامهم الدراسي. وبدت على وجوه الأطفال مشاعر الفرح والسعادة بالعودة لمقاعد الدراسة ولقاء زملائهم وأساتذتهم، حيث انتظموا في صفوف منظمة قبل التوجه إلى فصولهم الدراسية وسط ترحيب من الطاقم التربوي. وعبر تلميذ في الصف الخامس عن حماسه الشديد لبداية الموسم الدراسي الجديد وطموحه لتحقيق نتائج جيدة تدخل الفرحة على قلب والديه.
تكاليف الدراسة في التعليم الخصوصي هاجس يؤرق الأسر
في أحاديث جانبية بين أولياء الأمور أمام بوابة المدرسة، كان العبء المالي هو الموضوع الأبرز، حيث عبر العديد منهم عن امتعاضهم من الارتفاع المستمر في تكاليف الدراسة. وأوضح أحد الآباء أن المصاريف أصبحت تشكل ضغطًا كبيرًا على الأسر، خاصة مع تضرر القدرة الشرائية، مشيرًا إلى أن المدارس العمومية لم تعد تمثل بديلاً مناسبًا للعديد منهم. وتوضح البيانات التالية تفاصيل الرسوم الدراسية في هذه المؤسسة كمثال.
نوع المصاريف | التكلفة |
رسوم التمدرس الشهرية | 1400 درهم |
تكاليف النقل المدرسي الشهرية | 600 درهم |
واجبات التسجيل والتأمين السنوية | 1600 درهم |
تنظيم محكم يضمن سلاسة اليوم الأول من الدراسة
رغم الكثافة المرورية والحضور الكبير للطلاب وأوليائهم، سادت أجواء منظمة بفضل جهود المرافقات وحارس الأمن الخاص بالمؤسسة الذين عملوا على ضمان انسيابية الحركة وسلامة التلاميذ. كما استمرت عملية تسجيل التلاميذ الجدد داخل المدرسة بشكل منظم، حيث يقوم موظفو الاستقبال بتوجيه الوافدين الجدد، مما ساهم في تجنب الفوضى المعتادة في مثل هذه المناسبات. وبعد دخول الطلاب إلى أقسامهم، ساد الهدوء محيط المدرسة ولم يقطعه سوى أصوات الأناشيد الجماعية التي انطلقت من داخل الفصول.
المدارس العمومية تنتظر انطلاقة الموسم الدراسي الرسمي
في المقابل، بدت المدارس العمومية في المدينة خالية تمامًا من أي حركة، حيث لم ينطلق بها الموسم الدراسي بعد. ووفقًا لمقرر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من المقرر أن تبدأ الدراسة بشكل فعلي وإلزامي في جميع مؤسسات التعليم الأولي والابتدائي والثانوي الإعدادي والتأهيلي يوم الاثنين 8 سبتمبر 2025.
أهمية الاستعداد النفسي والتربوي لبداية ناجحة
يجمع الخبراء التربويون على أن نجاح تجربة الدخول المدرسي يعتمد على استعداد جميع الأطراف المعنية. وتتطلب هذه المرحلة الهامة إعدادًا جيدًا لضمان انتقال سلس للطفل من بيئة الأسرة إلى بيئة المدرسة بقواعدها المختلفة. ويعتبر نجاح هذه البداية مسؤولية مشتركة تقع على عاتق كل من:
- الآباء وأولياء الأمور.
- التلاميذ أنفسهم.
- المعلمون والطاقم التربوي.
- الإدارة التربوية للمؤسسة.