إنجاز عالمي جديد.. جامعة القاهرة تضع “تجمع القاهرة” على خريطة أهم مراكز العلوم والتكنولوجيا

حقق تجمع القاهرة للعلوم والتكنولوجيا قفزة نوعية ليحتل المركز 83 عالميًا في مؤشر الابتكار العالمي لعام 2025، متقدمًا 12 مركزًا عن العام الماضي. ويأتي هذا التقدم مدفوعًا بشكل رئيسي بالإنتاج البحثي لجامعة القاهرة التي ساهمت وحدها بربع الأبحاث العلمية الصادرة من العاصمة، مما يعكس دورها المحوري في تعزيز مكانة مصر على خريطة الابتكار الدولية.

مؤشر الابتكار العالمي يبرز تقدم تجمع القاهرة

كشف تقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) عن أن القاهرة هي التجمع المصري الوحيد الذي تم إدراجه ضمن أفضل 100 تجمع للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في العالم. وقد جاء هذا التصنيف المتقدم نتيجة الأداء القوي في عدة محاور رئيسية، حيث احتلت القاهرة المركز 83 عالميًا من حيث حجم براءات الاختراع والأبحاث العلمية، بالإضافة إلى تمويل رأس المال المخاطر.

جامعة القاهرة تقود الإنتاج البحثي وتدعم اقتصاد المعرفة

لعبت جامعة القاهرة دورًا حاسمًا في تحقيق هذا الإنجاز، حيث تصدرت قائمة المؤسسات الأكاديمية والبحثية الأكثر نشرًا للأبحاث العلمية في تجمع القاهرة. وأوضح الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة لا تكتفي بالنشر العلمي المتميز بل تسعى لتحويل مخرجاته إلى تطبيقات وصناعات مبتكرة تخدم المجتمع. وأشار إلى أن تأسيس شركة جامعة القاهرة لإدارة واستثمار الأصول المعنوية يعد نموذجًا عمليًا لهذا التوجه الاستراتيجي.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن مساهمة الجامعة بربع الإنتاج البحثي لتجمع القاهرة هو دليل واضح على ريادتها الإقليمية والتزامها بتهيئة بيئة أكاديمية قادرة على المنافسة عالميًا.

ربط البحث العلمي بأهداف التنمية المستدامة في مصر

يعكس هذا التقدم في مؤشر الابتكار الأثر المباشر لسياسات جامعة القاهرة الرامية إلى دعم تطبيقات البحث العلمي وربط المعرفة بالاقتصاد والمجتمع. وذكرت الدكتورة غادة عبدالباري، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع، أن هذا النجاح يترجم جهود الجامعة في هذا المجال. ويتماشى هذا الإنجاز مع أهداف رؤية مصر 2030 التي تضع الابتكار والبحث العلمي في صميم استراتيجيتها لتحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.